الإصلاح نيوز/
اقتراح الدوحة توقيت اقامة دورة الالعاب الاولمبية عام 2020 في حال اسندت لها الاستضافة في تشرين الاول/اكتوبر “جاء بعد تنسيق شامل مع 28 اتحادا رياضيا دوليا وموافقتها” ما يعزز قوة الملف القطري بعد ازالة أهم المعوقات من امامه وذلك “بسبب الحرارة المرتفعة في منطقة الخليج في أشهر الصيف”.
وكانت حرارة الطقس التي تصل الى 45 و50 درجة مئوية في قطر وسائر دول الخليج في الصيف تشكل هاجسا مهما للجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية في اقامة الاولمبياد في الدوحة.
انسحب هذا اللغط ايضا الى كأس العالم لكرة القدم التي نالت قطر شرف استضافتها عام 2022، اذ علت اصوات تطالب باقامتها في الشتاء بدلا من الصيف “لتفادي الحرارة المرتفعة”، وابرز المطالبين بذلك الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة، الا ان القيمين على الملف القطري يؤكدون باستمرار اقامتها في توقيتها الصيفي بعد ان كانت الاجيال الجديدة من “تبريد الملاعب” احدى الركائز الاساسية في الملف.
وفي سؤال ل”فرانس برس” عن سبب تحديد شهر تشرين الاول/اكتوبر اجاب الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الامين العام للجنة الاولمبية القطرية ونائب رئيس مجلس ادارة ملف الدوحة 2020 قائلا “في السابق لم تكن اللجنة الاولمبية الدولية تطلب تحديد الموعد قبل تقديم الملف”.
وتابع “حاليا، طلبت اللجنة من المدن الراغبة في الاستضافة ان تقترح التوقيت الذي يناسبها، وطلبت ايضا ان ننسق مع الاتحادات الرياضية الدولية في هذا الصدد”.
واكد الشيخ سعود “كان هناك تنسيق شامل من قبلنا مع 28 اتحادا رياضيا دوليا، واخترنا الموعد المحدد في تشرين الاول/اكتوبر بناء على التنسيق المسبق لهذه الاتحادات وموافقتها”.
وكشفت لجنة ملف الدوحة لاستضافة اولمبياد 2020 الاثنين الماضي انها “اقترحت موعدا لاحتضان الالعاب في الفترة من 2 الى 18 تشرين الاول/اكتوبر”، فضلا عن الفترة من 4 الى 15 تشرين الثاني/نوفمبر لاولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة “لضمان الظروف المثلى للرياضيين والمتفرجين”.
المؤشرات الاولى على تغيير موعد اقامة الالعاب الاولمبية من فترة الصيف (درجت العادة على اقامتها بين شهري تموز/يوليو وآب/اغسطس) كانت في اعلان ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اواخر آب/اغسطس الماضي في بيان تقديم ملف الدوحة للاستضافة “تلقي اللجنة الاولمبية القطرية موافقة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ على مرونة مواعيد إقامة دورة الألعاب الأولمبية 2020″.
وسمحت اللجنة الاولمبية الدولية بشكل غير مسبوق لقطر بامكانية اقامة الالعاب خارج التاريخ المحدد في دفتر الشروط والذي ينص على ضرورة تنظيم الدورة بين 15 تموز/يوليو و30 اب/اغسطس.
يذكر ان هناك سوابق تاريخية حول اقامة الالعاب الاولمبية خارج اشهر الصيف، فمثلا دورة مكسيكو عام 1958 اقيمت بين 12 و27 تشرين الاول/اكتوبر، ودورة طوكيو 1964 من 12 الى 24 من الشهر ذاته.
تتنافس الدوحة مع اربع مدن اخرى هي اسطنبول وطوكيو وباكو ومدريد لنيل الاستضافة، بعد ان اعلنت روما انسحابها من السباق الاسبوع الماضي “لاسباب اقتصادية”.
وكانت مدريد وطوكيو هزمتا امام ريو دي جانيرو في حملة احتضان دورة الالعاب الاولمبية عام 2016، التي لم يتم فيها اختيار الدوحة وباكو ضمن السباق النهائي.
وستعلن اللجنة الاولمبية الدولية في 23 ايار/مايو المقبل في كيبك الكندية اسماء المدن التي ستكمل السباق (من المرجح تصفية المدن الى 3 او 4)، على ان يتم اختيار المدينة المضيفة لاولمبياد 2020 في السابع من ايلول/سبتمبر 2013 في العاصمة الارجنتينية بوينس ايريس.
وعن عدد المدن التي ستكمل السباق بعد ايار/مايو اوضح الشيخ سعود “ليس هناك من تأكيد حول عدد المدن التي ستبقى في دائرة المنافسة ان كان 3 او 4″.
وعن تأثير انسحاب روما على ملف الدوحة والملفات الاخرى قال “نأسف لعدم تمكن روما من البقاء في المنافسة، فنحن نعرف تاريخها الرياضي. جميع الملفات قوية ولا يمكن القول ان انسحاب روما سيصب في مصلحة هذه المدينة او تلك، فبعد شهر ايار/مايو سيكون لكل حادث حديث بالنسبة الى المدن المرشحة”.