جدد وزير الخارجية ناصر جودة تأكيده بأن موقف الأردن من الأوضاع في سوريا واضح وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، وأن الأردن مع الإجماع العربي، ويرفض التدخل العسكري الأجنبي بسوريا، ويؤكد ضرورة الحفاظ على أمن وأمان وسلامة سوريا وشعبها ووحدتها.
وأشار جودة خلال اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأعيان الثلاثاء، إلى أن بقاء السفير الأردني في دمشق “لا يعني بالضرورة رضا الأردن عما يحصل على الأرض، ونحن ضد العنف ومع حقن الدماء”.
وإلى ذلك، أكد ،وزير الخارجية استمرار الأردن ببذل كل جهد ممكن لدفع عملية السلام، وصولا إلى الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وعرض جودة نتائج وحيثيات الاجتماعات الاستكشافية التي عقدت في عمان مؤخرا، لمحاولة تهيئة البيئة المناسبة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذا توفرت الشروط تفضي إلى تجسيد حل الدولتين، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية.
وحول علاقة الأردن مع مجلس التعاون الخليجي أكد وزير الخارجية أن الحديث مستمر بين الطرفين، وأن اللجان المشكلة من كلا الطرفين ستبدأ اجتماعاتها قريبا لمناقشة العديد من المحاور في اطار مجلس التعاون، مشيرا إلى القرار الذي اتخذته القمة الخليجية الأخيرة بتخصيص مبلغ5ر2 مليار دولار لدعم مشروعات تنموية في الأردن ولا يشمل ذلك الدعم الثنائي.
وكان مسؤول حكومي أكد أن الأردن لن يسحب سفير المملكة من دمشق لأسباب تتعلق بمصالحها وعلاقتها مع الجارة الشمالية، غير أن المصدر نفسه شدد على أن “وجود سفيرنا في سورية لا يعني رضا الأردن عما يحدث على الأرض هناك”.
وأشار إلى أن “الأردن لن يطبق العقوبات الاقتصادية على سورية، نظرا لأن 62 % من واردات الأردن القادمة من أوروبا تأتي عن طريق سورية، إضافة إلى مسائل أخرى كالحدود والأمن والطلبة الأردنيين في سورية.