- تطرق الخصاونة لتصريحات المتطرفين تجعل من الفأر جبلا…
أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل تولي العلاقات مع الأردن ومعاهدة السلام الموقعة معه أهمية عليا، وفقا لما نقلته الإذاغة الإسرائيلية.
وقالت هذه المصادر إن “تفوهات جهات هامشية حول كون الأردن الوطن البديل لا تمثل موقف الحكومة، مشددة على أن إسرائيل لن تفعل شيئا من شأنه المس بالعلاقات مع الأردن”.
وتأتي تصريحات المصادر السياسية تعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء عون الخصاونه الذي أعرب عن قلقه مما وصفه بالتحول الذي تمر به إسرائيل نحو اليمين والتطرف، مشيرا بشكل خاص إلى تصريحات بعض المتطرفين بأن الأردن هو فلسطين.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن تطرق الخصاونه إلى هذه التصريحات “يجعل من الفأر جبلا”، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لتحقيق حل الدولتين للشعبين وهي تثمن الدور الأردني في دفع عملية السلام مع الفلسطينيين.
وعقب الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يغئال بالمور على تصريحات الخصاونة مؤكدا أن الأردنيين يعرفون جيدا موقف إسرائيل الذي يحترم سيادة الأردن ولا يعتبره بديلا لفلسطين، مضيفا بأن أي محاولة لنسب تفوهات أدلت بها جهات خاصة للحكومة هي تشويه الحقيقة
وقال بالمور إنه يتعين على رئيس الوزراء الأردني أن يبحث عن المتطرفين الحقيقيين في أماكن أخرى مثل سوريا وليبيا في عهد القذافي والسودان وإيران.
وأشار إلى أن الخصاونة غير مرتاح من نظام ديمقراطي إذ أنه لا يفهم كيف يسير هذا النظام، وأضاف “إن تفوهات تضرب الديمقراطية عرض الحائط تدل على سوء فهم لماهية النظام الديمقراطي ولا تجلب الاحترام لمن يطلقها”، على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء عون الخصاونة أكد في مقابلة مع صحيفة “الغد” الثلاثاء، أن “إسرائيل مجتمع يمعن أكثر باتجاه اليمين، ولذلك أسباب موضوعية، ولكن ما يجب الوقوف عنده، أن نظامهم الانتخابي، هو الذي يسمح بوصول الأكثرية المتطرفة والراديكالية إلى الحكومات. لكن الجانب الرسمي هناك ينفي دائما أن يكون هذا هو موقف إسرائيل تجاه الأردن”.
وأوضح “أن المشكلة الآن ليست بالوطن البديل”، وأضاف “هم اليوم يروجون أن الأردن هي فلسطين، وهذه مشكلة إقليمية، وأبعادها متشابكة ومعقدة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن العلاقة بين الأردن وإسرائيل بمنظور تاريخي، بمعزل عن السلام الشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف الخصاونة “نحن نمر اليوم مع الإسرائيليين بوضع غير مريح، ولا أريد تحميل تصريحات متطرفيهم، فقط، مسؤولية ذلك، لكن المراقب للوضع في إسرائيل، لا بد أن يقلقه حالة التحول، التي تمر بها إسرائيل نحو اليمين والتطرف”.