منبود انت
يا صديقي
تسكنك الطرقات
ويلفظك الصحو والارق
كل النساء لا تراك
سوى سياب جديد
كلهن لم يرين سوى اصابعك النحيلة
بالكاد رأينها
بين اكوام الورق
والمرأة التي حاورتها
ارخت جديلتها لطفولة العصفور
هربت من قصيدتك الاخيرة
ضاقت بأمواج الضفيرة
خذ صدر الرصيف
فما عادت حبيبتك الى السطر الجديد
والنقطة تركت ابوابها مشرعة
لاقدام الصخب
خذ مكانك في الطريق
ما مر يوم عابر
خذ كل شيء اردته الا جملة
وانثى
فقد غلقت ابواب القصيدة
لم تتعلم ان تقطف الياسمين
عن الحواجز
فكل النساء يطأطئن تحت حواجز الوقت
بينما يهمس الرجال
«صغيرة ما عادت»
همهمات الصغيرات العائدات من المدارس
المرايا/ الحقيقة
الصورة المقلوبة في ابتسامة
المعقد المركون
ليس لك
ليس لك
اترك ما للمدينة للمدينة
انثر حزنك اضواء
على ياقة السماء
فهي حزينة كحزنك
او ربما اكثر
واضحك الاساور والخواتم
واشرب كأس البكاء
فقد استباحت ظلك
كي تجاوره
وتجادله
عن لعنة الالوان
وعن سر الرمادي
هل كنت تدري...؟
هي اجلت الحلم قليلا
لبعد موتها
وموتك
وشنق قصيدتك على حبل النشر