تصدَّرت المواقع الإلكترونية والصحافة المحلية لمقابلة الأمير الحسن يوم أمس الأول مع التلفزيون الأردني العناوين العريضة التالية:
الأمير الحسن: “لا بد من تفعيل دور المواطن كشريك لتقرير مصيره”. الأمير الحسن يخرج عن صمته في “ستون دقيقة”، الأمير الحسن: “القطاع الرسمي والقطاع الخاص والقطاع المدني المكون الثلاثي للنهوض بالوطن”، الأمير الحسن: “نحن ورثة رسالة ونهضة عربية”، الأمير الحسن: “الملك تولى بكل مسؤولية فكرة تطوير الدستور”.
حديث الأمير الحسن هو الأول على الشاشة الرسمية منذ ثلاثة عشر عاماً ولا يمكن لعاقل أن يتجاهل بأن الحسن مفكر وسياسي عربي ذو خبرة وباع طويل في خدمة قضايا الأمة والوطن العربي، فالموضوع لا يحتمل الإشارة من بعيد أو قريب إلى نزاهة الانتماء للأمة والوطن والمليك.
إشارتان مهمتان في حديث الأمير الحسن: واحدة على صعيد الاقتصاد العربي الإسلامي حول عائدات الحج السنوية، والثانية “كل لاجىء سوري يكلف الأردن زهاء 16 دينار يومياً”؟
القومية العربية في نظر الأردن الدولة، ومنذ نشأة تكوينه جعلت منه وطناً ثانياً لملايين المهجرين، فـ(33%) من عدد السكان لاجئين فلسطينيين، ونحو (800) ألف من الأشقاء العراقيين مستقرين ومستثمرين في عمان، واليوم المزيد من الأشقاء السوريين، وهذا الأردن بمقدراته ومكوناته – ببساطة- غير قادر على أن يوفر بعد المزيد مما تشاركنا به مع الأشقاء العرب سنيناً طويلة من ماء وخبز ونور.
وإذا كان مفهوم دعم الأردن لدى بعض الأشقاء يندرج تحت باب المساعدة والهبات والمنح فقد قالها الحسن: “هذا البلد رباط منذ أن كان”، حقيقة دينية تاريخية، فلماذا الخوف من المكاشفة ونحن نعلم تماماً أن الأشقاء في دول الخليج وأولهم المملكة العربية السعودية على قدر كبير من الفهم العميق لواقع الأردن وحالته ومكانته.
الرسالة إن كانت موجهة فهي لمن يرون أن دعم الأردن مادياً لا يخرج عن كونه زكاة يخرجها الغني بمقدار للفقير.
لنتذكر نحن الأردنيون كلمات الحسين لأخيه وقرة عينه الحسن في مناسبات عدة ومنها رسالته الموجهة إلى الشعب الأردني حين سافر للعلاج أول مرة في شباط عام 1996 يومها قال: “أما أخي وقرة عيني وولي عهدي موضع ثقتي دائماً الحسن بن طلال فسيكون بمشيئته تعالى فيكم شأنه دائماً كما لو كنت بينكم بشخصي وستكون الأمانة دائماً في الأيدي الأمينة المخلصة القادرة”.
نحن بحاجة للحسن ولكل أردني مخلص وبحاجة حقيقية للصراحة والكلام الذي يفهمه الجميع قروياً، بدوياً، حضرياً كان ويكفي القول بأن طلة الحسن أعادت شيئاً من الماضي القريب حيث القيم والمبادىء والفضيلة، حيث ننظر للكبار وفي قلوبنا شيء من الخوف النابع من الاحترام، فنحن مشتاقون لصوت الأب والأخ الكبير.
الأمير الحسن: “لا بد من تفعيل دور المواطن كشريك لتقرير مصيره”. الأمير الحسن يخرج عن صمته في “ستون دقيقة”، الأمير الحسن: “القطاع الرسمي والقطاع الخاص والقطاع المدني المكون الثلاثي للنهوض بالوطن”، الأمير الحسن: “نحن ورثة رسالة ونهضة عربية”، الأمير الحسن: “الملك تولى بكل مسؤولية فكرة تطوير الدستور”.
حديث الأمير الحسن هو الأول على الشاشة الرسمية منذ ثلاثة عشر عاماً ولا يمكن لعاقل أن يتجاهل بأن الحسن مفكر وسياسي عربي ذو خبرة وباع طويل في خدمة قضايا الأمة والوطن العربي، فالموضوع لا يحتمل الإشارة من بعيد أو قريب إلى نزاهة الانتماء للأمة والوطن والمليك.
إشارتان مهمتان في حديث الأمير الحسن: واحدة على صعيد الاقتصاد العربي الإسلامي حول عائدات الحج السنوية، والثانية “كل لاجىء سوري يكلف الأردن زهاء 16 دينار يومياً”؟
القومية العربية في نظر الأردن الدولة، ومنذ نشأة تكوينه جعلت منه وطناً ثانياً لملايين المهجرين، فـ(33%) من عدد السكان لاجئين فلسطينيين، ونحو (800) ألف من الأشقاء العراقيين مستقرين ومستثمرين في عمان، واليوم المزيد من الأشقاء السوريين، وهذا الأردن بمقدراته ومكوناته – ببساطة- غير قادر على أن يوفر بعد المزيد مما تشاركنا به مع الأشقاء العرب سنيناً طويلة من ماء وخبز ونور.
وإذا كان مفهوم دعم الأردن لدى بعض الأشقاء يندرج تحت باب المساعدة والهبات والمنح فقد قالها الحسن: “هذا البلد رباط منذ أن كان”، حقيقة دينية تاريخية، فلماذا الخوف من المكاشفة ونحن نعلم تماماً أن الأشقاء في دول الخليج وأولهم المملكة العربية السعودية على قدر كبير من الفهم العميق لواقع الأردن وحالته ومكانته.
الرسالة إن كانت موجهة فهي لمن يرون أن دعم الأردن مادياً لا يخرج عن كونه زكاة يخرجها الغني بمقدار للفقير.
لنتذكر نحن الأردنيون كلمات الحسين لأخيه وقرة عينه الحسن في مناسبات عدة ومنها رسالته الموجهة إلى الشعب الأردني حين سافر للعلاج أول مرة في شباط عام 1996 يومها قال: “أما أخي وقرة عيني وولي عهدي موضع ثقتي دائماً الحسن بن طلال فسيكون بمشيئته تعالى فيكم شأنه دائماً كما لو كنت بينكم بشخصي وستكون الأمانة دائماً في الأيدي الأمينة المخلصة القادرة”.
نحن بحاجة للحسن ولكل أردني مخلص وبحاجة حقيقية للصراحة والكلام الذي يفهمه الجميع قروياً، بدوياً، حضرياً كان ويكفي القول بأن طلة الحسن أعادت شيئاً من الماضي القريب حيث القيم والمبادىء والفضيلة، حيث ننظر للكبار وفي قلوبنا شيء من الخوف النابع من الاحترام، فنحن مشتاقون لصوت الأب والأخ الكبير.