أثأرت مقابلة الأمير حسن مع التلفزيون الأردني ببرنامج “ستون دقيقة” مساء الجمعة موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تصريحاته المنتقدة للحراك الذي يشهده الأردن منذ ما يقرب العام.
استخدم الأمير كلمة ” تنخيل” في معرض كلامة عن دعاة الإصلاح الذين يعتصمون في ساحة النخيل قاصدا انه لو تحدث في مهرجاناتهم لقام بتنخيلهم بمعنى فضحهم،شكل منطلقا للنقد حيث دعا ناشطون لإطلاق الكلمة على جمعة احتجاجية بعنوان ” جمعة التنخيل”.
و اكثر ما أثار النقد دعوة الأمير لمنتقدي تاريخ الهاشمين للبحث عن تاريخ آبائهم.
مدافعون عن مقابلة الأمير اتهموا منتقديه بانهم يتصيدون في الماء العكر، وانهم يقتنصون المفردات التي قالها ليفسروها خارج سياق الحديث، مرجعين ضعف المقابلة إلى الإعداد السيء وضعف المحاورة الزميلة عبير الزبن.
بعد المقابلة تردد سؤال عن سر الظهور المفاجئ للأمير الحسن على شاشة التلفزيون بعد زمن طويل لم يكن مجرد ذكر اسمه حاضر في الإعلام الرسمي.
سؤال شرعنه كلام الأمير الغير صريح عن غيابه الطويلة عن شاشة التلفزيون الأردني، ليذهب البعض إلى أن الظهور يأتي في إطار دور مسند له للتعامل مع الحالة الأردنية، وسط سؤال هل يكون “حصان طروادة”.
حوار غير موفق
الزميل في يومية الرأي وعضو مجلس نقابة الصحفيين راكان السعايدة وفور انتهاء اللقاء كتب على صفحته على “الفيسبوك” منتقدا الرسالة المشوشة للمقابلة قائلا ” تابعت مقابلة الأمير الحسن على 60 دقيقة: ما فهمت شو الرسالة اللي بده يوصلها.. تهداية والا تحمايه.. استيعاب ولا استفزاز” زاد السعايدة “المذيعة.. سلامة تسلمك .. لا فهمت ولا فهمتنا” خاتما بقوله “الله يستر من الجاي..”
تحت ما كتبه السعايدة، تعليقات انتقدت مواصلة النظر إلى الشعب الأردني كشعب مراهق بحاجة الى مزيد من النصائح، فيما حمل النائب وصفي الرواشدة المشكلة للمذيعة قائلا ” لم تكن موفقة في ادارة الحوار … مثلا سألته عن قضايا عفى عليها الزمن .. رسالة عمان والتنمية المستادمة .. لم تسأله عن قضية المعلمين ورأيه .. ثم عندما انتقد اعتصام ساحة النخيل .. لم تسأله عن البديل وما رأيه” ختم الرواشدة تعلقه بـ “حوارا غير موفق”.
السعايدة عاد صباحا ليكتب على صفحته تحت عنوان (الخطيئة) يبدو أن المقابلة “المأزق” التي اجراها الأمير الحسن مع التلفزيون الأردني.. جاءت بنتائج معاكسة للغاية المرسومة، مدللا بقولة “الدليل أن وكالة الانباء الرسمية (بترا) لم تبث منها إلاّ بعض الاسطر غير المهمة .. أما المثير للجدل فقد تم تجاهله”.
إمارة الصمت
الكاتب ياسر قبيلات قال على صفحته على “الفيسبوك” منتقدا المقابلة “يبدو أن الأمير خسر، مع شروق شمس هذا الصباح، إمارة الصمت التي لطالما اعتصم بها، وكانت تؤمن له جدار حماية واق؛ وشطب بمقابلة تلفزيونية واحدة كتلة مهمة من التعاطف والتقدير والتنزيه العام كان ينفرد بالتمتع بها”.
قبيلات رصد اسوا ما في المقابلة بقولة” وأسوأ ما في الأمر أن الأمير الذي خطر له أن ينتصر لأجداده، لم يحاول تبييض صفحتهم، بل بنى دفاعه على فكرة أن أجداد الآخرين ليسوا بأفضل من أجداده..!”.
الحديث عن الأجداد أثار الصحفي علاء الفزاع الذي كتب على صفحته” لا يحق للأمير حسن أن يتحدث بهذه اللهجة عن الأردنيين: “من يتحدث عن تاريخ الهاشميين فليبحث في تاريخ آبائه قبل أن يبحث في تاريخ آباء الهاشميين”، وبحسب الفزاع ” الرجل “طاح” يمين وشمال في دعاة الإصلاح، فإما أن يتحمل الردود التي ستأتيه، وإما أن يتراجع”.
شاهد اللقاء