دعا النائب وصفي الرواشدة الملك للتدخل حتى يمنع وصول الأردن إلى حالة الفوضى العارمة التي يهدف من خطط لها الى طوي صفحة محاربة الفساد ومتابعة المفسدين.
وانتقد الرواشدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء الجمعة قرار الحكومة الاستعانة القوات المسلحة والاجهزة الامنية مكان المعلمين، مؤكدا على مشروعية مطالب المعلمين وحقهم، ومحذرا من اثر تلك الخطة على السلم المجتمعي.
تصريحات الرواشدة نقلا عن صفحته:
تناولت عدد من المواقع الاخبارية خبر قرار الحكومة استبدال المعلمين المضربين بغيرهم من افراد القوات المسلحة والاجهزة الامنية وغيرهم .. وهنا لا بد ان ابين للاصدقاء كافة مخاطر هذا القرار والاحداث التي من الممكن ان تنجم عنه على السلم المجتمعي وعلى وحدة الشعب الاردني وعلى الحياة السياسية والاجتماعية في بلدنا العزيز … واذ اوؤكد على مشروعية مطالب المعلمين وحقهم في ذلك وعلى ضرورة ان تنفذ الحكومة منصاعة لا مختارة هذه الحقوق اجد ان العقلية التي تفكر فيها حكومتنا المبجلة قد تقود البلاد نحو المجهول بقرار ارعن وبقفزة غير محسوبة النتائج وكمن يقفز في الظلام:
1. ان دور القوات المسلحة هو الحفاظ على حدود الوطن من كل طامع محتل وحماية تراب الاردن من كل تخريب متعمد .
2. ان جر القوات المسلحة لحل نتائج قرار اداري قد يكون له نتائج ضرب مكونات الشعب الاردني بعضها ببعض وهو ما لا نريده واعتقد ان ذلك جزء من المخطط المرسوم للاردن بدأ بضرب العلاقة بين ابناء الشعب الاردني والحكم ثم ينتقل الآن الى ضرب مكونات الشعب الاردني بعضها ببعض وصولا الى خلق حالة الفوضى التي يريدها اعداء الاردن لتنفيذ مخطط الوطن البديل الذي يحقق يهودية الدولة في اسرائيل.
3. ان خلق حالة من الصدام حتمية لان فصل المعلمين المضربين سيدفع بهم بالتأكيد الى الصدام مع من حل مكانهم ومن يحكم حدود هذا الصدام وهنا فانني اتهم الحكومة بانها تخطط الى جر الاردن الى حالة يكون فيها تطبيق المادة 124 من الدستور حتميا، حيث تقول هذه المادة ” اذا حدث ما يستدعي الدفاع عن الوطن في حالة وقوع طواريء فيصدر قانون باسم قانون الدفاع تعطي بموجبه الصلاحية الى الشخص الذي يعينه القانون لاتخاذ التدابير والاجراءات الضرورية بما في ذلك وقف قوانين الدولة العادية لتأمين الدفاع عن الوطن ….. ” اي اعلان الاحكام العرفية.
4. ان اعلان الاحكام العرفية سينتج عنه حل مجلس النواب وتعطيل الحياة الديموقراطية وحل النقابات وغيرها وهذا ما اجده هدفا من تعنت الحكومة في حل مشكلة المعلمين.
5. اذا كانت الحكومة لا تعلم مخاطر هذا القرار فانني اجد لزاما علي ان انبه من انه قد يقود الى انفلات امني كبير فمن يضمن امن القوات المسلحة في مدارسنا واذا اصبحت القوات المسلحة طرفا في صراع داخلي يشغلها عن واجبها بحماية حدود الاردن وخاصة في الظروف الحالية.وختاما فانني اتوجه الى الملك عبد الله بان يتدخل لمنع وصول الاردن الى حالة الفوضى العارمة التي يهدف من
خطط لها الى طوي صفحة محاربة الفساد ومتابعة المفسدين وايصال الاردن الى الحالة التي يكون فيها مهيأ لتنفيذ المخطط الاكبر المرسوم لهذا الوطن الغالي