كتب / زهير عبد القادر،
وقف الرئيس الألماني كريستيان فولف أمام الصحافيين الألمان والأجانب صباح يوم امس الجمعة في العاصمة الأتحادية برلين ليعلن أستقالته من منصبه قائلا أن بلاده تحتاج الى رئيس يتمتع بثقة عريضة من الشعب…أستقال الرئيس الألماني على خلفية فضيحة حصوله على قرض بقيمة 500 الف يورو لمسكن خاص به آبان فترة توليه رئاسة وزراء ولاية ساكسونيا السفلى وأتهامه بقضاء أجازات خاصة لدى أصدقاء له من المسثمرين الأثرياء…
بهدوء وأتزان أعلن الرئيس الألماني أستقالته…وذهب…لم نسمع عن أعتصامات مفتوحة في برلين…ولم نسمع ايضا عن بلطجية او شبيحة نزلوا على شوارع برلين او هامبورغ او كولونيا لفض الأحتجاجات…ولم نشاهد دبابات الجيش الألماني تقصف المحتجين والمعتصمين …ولا طائرات فولف تقصف البيوت والأطفال والنساء…ولم نشاهد قوات كرستيان فولف تهاجم الثوار…لم يشرد الشعب الألماني خارج حدود بلاده…ولم تنصب دول الجوار الخيام للاجئين الألمان…لم يخرج الألمان في شوارع ميونيخ ودوسلدورف وفرانكفورت يصرخون (الشعب يريد تغيير النظام) او أرحل…لم تنزف دماء الأبرياء…ولم يعتقل المعارضون…ولم تقطع الكهرباء والماء عن الشعب الألماني…
أستقال الرجل وذهب…ومازلت اسأل نفسي عن الخطأ الفعلي الذي أرتكبه رئيس الجمهورية الألمانية كرستيان فولف ؟ الرجل لم يرتشي ولم يسرق المبلغ من خزينة الدولة…الرجل أستدان المبلغ من صديق له كقرض لبناء بيت سكن متواضع له ولعائلته بــــ 500 الف يورو أي اقل من 450 الف دينار أردني…وحتى التهم التي وجهت اليه بقضاء أجازاته عند أصدقاء اثرياء له لا أفهمها …يعني أين سيقضي رئيس جمهورية المانيا أجازاته ومع من؟ .
وهل يسمح لنا ان نسأل أين كان يقضي الرئيس المصري وأبنائه والرئيس الليبي واليمني والتونسي أجازاتهم ومع من ؟ .
الديمقراطية ايها السادة ثقافة وحضارة وأسلوب حياة…والتمسك بكرسي الحكم حتى نهاية العمر ورغما عن أرادة الشعوب هو ايضا أسلوب من أساليب الحكم الديكتاتوري البغيض…وفي النهاية لايصح الا الصحيح وستنتصر ارادة الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة…شكرا للرئيس فولف فقد علمنا درسا جديدا من دروس الديمقراطية …صباح الخير.
وقف الرئيس الألماني كريستيان فولف أمام الصحافيين الألمان والأجانب صباح يوم امس الجمعة في العاصمة الأتحادية برلين ليعلن أستقالته من منصبه قائلا أن بلاده تحتاج الى رئيس يتمتع بثقة عريضة من الشعب…أستقال الرئيس الألماني على خلفية فضيحة حصوله على قرض بقيمة 500 الف يورو لمسكن خاص به آبان فترة توليه رئاسة وزراء ولاية ساكسونيا السفلى وأتهامه بقضاء أجازات خاصة لدى أصدقاء له من المسثمرين الأثرياء…
بهدوء وأتزان أعلن الرئيس الألماني أستقالته…وذهب…لم نسمع عن أعتصامات مفتوحة في برلين…ولم نسمع ايضا عن بلطجية او شبيحة نزلوا على شوارع برلين او هامبورغ او كولونيا لفض الأحتجاجات…ولم نشاهد دبابات الجيش الألماني تقصف المحتجين والمعتصمين …ولا طائرات فولف تقصف البيوت والأطفال والنساء…ولم نشاهد قوات كرستيان فولف تهاجم الثوار…لم يشرد الشعب الألماني خارج حدود بلاده…ولم تنصب دول الجوار الخيام للاجئين الألمان…لم يخرج الألمان في شوارع ميونيخ ودوسلدورف وفرانكفورت يصرخون (الشعب يريد تغيير النظام) او أرحل…لم تنزف دماء الأبرياء…ولم يعتقل المعارضون…ولم تقطع الكهرباء والماء عن الشعب الألماني…
أستقال الرجل وذهب…ومازلت اسأل نفسي عن الخطأ الفعلي الذي أرتكبه رئيس الجمهورية الألمانية كرستيان فولف ؟ الرجل لم يرتشي ولم يسرق المبلغ من خزينة الدولة…الرجل أستدان المبلغ من صديق له كقرض لبناء بيت سكن متواضع له ولعائلته بــــ 500 الف يورو أي اقل من 450 الف دينار أردني…وحتى التهم التي وجهت اليه بقضاء أجازاته عند أصدقاء اثرياء له لا أفهمها …يعني أين سيقضي رئيس جمهورية المانيا أجازاته ومع من؟ .
وهل يسمح لنا ان نسأل أين كان يقضي الرئيس المصري وأبنائه والرئيس الليبي واليمني والتونسي أجازاتهم ومع من ؟ .
الديمقراطية ايها السادة ثقافة وحضارة وأسلوب حياة…والتمسك بكرسي الحكم حتى نهاية العمر ورغما عن أرادة الشعوب هو ايضا أسلوب من أساليب الحكم الديكتاتوري البغيض…وفي النهاية لايصح الا الصحيح وستنتصر ارادة الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة…شكرا للرئيس فولف فقد علمنا درسا جديدا من دروس الديمقراطية …صباح الخير.