الاصلاح نيوز- اعتبر جون غليسرالمحرر في موقع انتي وور الأميركي أن ما يلفت الانتباه قيام الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة بشكل متزامن بالاعراب عن تاييدهما للمعارضة المسلحة في سورية متسائلا كيف لم تحتل هذه المسالة العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام .
وقال غليسر في مقال حمل عنوان “واشنطن والقاعدة متحدتان ضد سورية” نشر على الموقع الالكتروني انتي وور أمس: أن أياما قليلة فقط فصلت بين تسريب مسؤولين اميركيين لوثيقة تكشف ان فرع تنظيم القاعدة في العراق تسلل الى سورية لشن هجمات ارهابية وتزويد المجموعات المسلحة هناك بالاسلحة وبين قيام أيمن الظواهري زعيم التنظيم بادانة الحكومة السورية وتحريضه على تقديم كل دعم لما يسمى بالمعارضة السورية.
وتابع غليسر إنه وفي وقت متزامن قام عدد من أعضاء الكونغرس الاميركي النافذين بالدعوة بشكل صريح الى مساعدة ما يدعى بالجيش السوري الحر وتقديم السلاح والتدريب له فيما تدرس وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون والقيادة المركزية الاميركية ما وصفته بالخيارات العسكرية ضد سورية فيما تحاول مجموعة من السناتورات الضغط في الكونغرس في محاولة لاستصدار تشريع بهذا الشأن .
وحرض أعضاء المجموعة في مشروع قرار سيقدمونه الى الكونغرس يوم الجمعة المقبل على تقديم الدعم المادي والتكنولوجي لهذه المعارضة .
ويقول غليسر إن مايثير الانتباه هنا ان هذه ليست المرة الاولى في الذاكرة الحديثة التي يقوم بها المسوءولون والقيادة الاميركية بالدفاع صراحة عن دمج السياسة الاميركية مع اهداف تنظيم القاعدة فمنذ بداية هجوم الناتو لمساعدة من يدعون بثوار ليبيا كان معروفا ان الكثير ممن اطلق عليهم اسم ” المقاتلين من اجل الحرية ” لديهم ارتباطات بالقاعدة وفي الحقيقة فان اجهزة الاستخبارات الاميركية علمت بأن مقاتلي القاعدة احتشدوا في ليبيا وانهم يحاولون تحريض وحشد المتطرفين ولم تفعل شيئا .
وتابع غليسر أن علم القاعدة رفع في بنغازي بعد مقتل العقيد معمر القذافي في حين اعلن فرع القاعدة في المغرب بانه المستفيد الرئيسي من حالة عدم الاستقرار التي خلقها الناتو في ليبيا مشيرين تحديدا الى ما تسلموه من سلاح .
وأضاف غليسر إنه واضافة الى كل الترهيب والانتهاكات التي تعرض لها الشعب الليبي من جرائم قتل وتعذيب وبلطجة بعد وصول المجلس الانتقالي الى السلطة في ليبيا فانه قام مع المليشيات المتعددة بفرض نموذج قاس من نظام الحكم ومناقض تماما لـ جنة الديمقراطية التي وعد بها الرئيس الاميركي باراك اوباما .
وقال غليسر إن هناك غباء مطلقا في سير الامور في الولايات المتحدة فالنظام السياسي في واشنطن يعمل بسياسات رجعية حتى عندما تدرك النخبة السياسية هناك بأن هذه السياسات ضد المصالح القومية الاميركية .
وختم الكاتب بالقول أن السؤال الذي يطرح نفسه كيف أن أحدا لايحاسب المسؤولين عن هذه السياسات فالسناتور الجمهوري جو ليبرمان وصف مؤخرا المسلحين في سورية بالمقاتلين الشجعان من أجل الحرية وتزامن ذلك مع تصريح مشابه جدا للظواهري والغريب أن هذا التوافق لم يحتل العناوين الرئيسية. (سانا)