الاصلاح نيوز- اعرب حزب جبهة العمل الاسلامي عن قلقه لدخول إضراب المعلمين أسبوعه الثاني، بسبب “إصرار” الحكومة على عدم الاستجابة لمطالبهم “العادلة” المتمثلة بتنفيذ ما جاء في الإرادة الملكية بزيادة علاوة المعلمين بنسبة 100% .
واعلن في بيان اصدره اليوم عن تأييده للمعلمين في مطالبهم ودعا الحكومة الى الاستجابة لهذه المطالب الموضوعية والعادلة “دون تردد”.
وحذر من لجوء الحكومة الى سياسة ممارسة الضغوط على المعلمين بهدف كسر إرادتهم وحملهم على النزول على شروطها.
كما دعا أولياء الأمور ووسائل الإعلام الى تفهم دوافع المعلمين والانحياز الى مطالبهم،إذ أن مطالب المعلمين “ليست تعجيزية”، و”لا مكلفة”، ولاسيما بعد أن أبدت لجان المعلمين قدرا كبيرا من المرونة، بقبولها تجزئة النسبة التي التزمت بها الحكومة لتنفذ خلال سنتين.
ولفت “العمل الاسلامي” الى أن البدائل التي تلوح الحكومة باستخدامها “غير واقعية، وغير عملية، ولا تسهم في حل المشكلة، بل تزيد من تعقيدها”،مشيراً الى ان الالتقاء على منتصف الطريق كما فعلت لجان المعلمين إزاء المبادرة النيابية حل واقعي وموضوعي، وهو “الحل الأمثل في الخروج من الأزمة في ظل المعطيات القائمة”.
وقدر الحزب للمعلمين صبرهم سنين طويلة على تجاهل الحكومات المتعاقبة لهذه المطالب، واعرب عن قناعته بمدى أهمية تلبية هذه المطالب من أجل وقف الإضراب والعودة الى القيام بواجباتهم إزاء أبنائهم الطلبة. اذ “لا يخفى على أحد أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمعلمين حق طبيعي، ومصلحة وطنية، وخطوة هامة على طريق الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية”.
وشدد على ان “كل تسويف أو مماطلة في تحقيق هذا الهدف” يعتبر “إصرارا على ظلم هذه الشريحة، التي تصدت لحمل أشرف رسالة”، كما يعتبر “التلكؤ” في الاستجابة “نكوصا عن التزامات الحكومات المتعاقبة، وتجاهلا للإرادة الملكية، التي جاءت استجابة لمتطلبات الإصلاح التربوي الذي بات ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل”.
وفيما يلي نص البيان الذي وصل “الاصلاح نيوز” نسخة عنه:
نعم لتلبية مطالب المعلمين ولا لمحاولة كسر إرادتهم
يتابع حزب جبهة العمل الإسلامي باهتمام بالغ دخول إضراب المعلمين أسبوعه الثاني، بسبب إصرار الحكومة على عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة المتمثلة بتنفيذ ما جاء في الإرادة الملكية السامية بزيادة علاوة المعلمين بنسبة 100% ويقدر الحزب للمعلمين صبرهم سنين طويلة على تجاهل الحكومات المتعاقبة لهذه المطالب، ويدرك مدى أهمية تلبية هذه المطالب من أجل وقف الإضراب والعودة الى القيام بواجباتهم إزاء أبنائهم الطلبة. اذ لا يخفى على أحد أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمعلمين حق طبيعي، ومصلحة وطنية، وخطوة هامة على طريق الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية، وكل تسويف أو مماطلة في تحقيق هذا الهدف يعتبر إصرارا على ظلم هذه الشريحة، التي تصدت لحمل أشرف رسالة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت معلما) كما يعتبر التلكؤ في الاستجابة نكوصا عن التزامات الحكومات المتعاقبة، وتجاهلا للإرادة الملكية، التي جاءت استجابة لمتطلبات الإصلاح التربوي الذي بات ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.
لقد أدركت الدول المتقدمة أهمية دور المعلم، فوفرت له من الحوافز المادية والمعنوية، ما جعل مهنة التعليم مهنة جاذبة لأصحاب الاستعدادات المرتفعة والكفاءات العالية، حيث وفرت هذه الحوافز للمعلم الوضع النفسي والاجتماعي ما مكنه من الإبداع والتميز في عطائه.
إن حزب جبهة العمل الإسلامي انطلاقا من قناعته بقدسية رسالة المعلم، وبحقه في الحياة الحرة والكريمة، يؤكد تأييده للمعلمين في مطالبهم ويدعو الحكومة الى الاستجابة لهذه المطالب الموضوعية والعادلة دون تردد، وان لا تلجأ الى سياسة ممارسة الضغوط على المعلمين بهدف كسر إرادتهم وحملهم على النزول على شروطها. كما يدعو أولياء الأمور ووسائل الإعلام الى تفهم دوافع المعلمين والانحياز الى مطالبهم إذ أن مطالب المعلمين ليست تعجيزية، ولا مكلفة، ولاسيما بعد أن أبدت لجان المعلمين قدرا كبيرا من المرونة، بقبولها تجزئة النسبة التي التزمت بها الحكومة لتنفذ خلال سنتين.
إن الحكومة مدعوة لإدراك مدى خطورة عدم الاستجابة لهذه المطالب على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء، وأن البدائل التي تلوح الحكومة باستخدامها غير واقعية، وغير عملية، ولا تسهم في حل المشكلة، بل تزيد من تعقيدها، فالالتقاء على منتصف الطريق كما فعلت لجان المعلمين إزاء المبادرة النيابية حل واقعي وموضوعي، وهو الحل الأمثل في الخروج من الأزمة في ظل المعطيات القائمة.
عمان في: 23 ربيع الأول 1433 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافـق : 15 / 2 / 2012م