ما زلت لي جرح جديد
طوال الوقت يدميني
يتعبني ويرهقني
يسرق النوم من عيني
ما زلت لي جرح جديد
يتعبني ويشقيني
يبدل فرحي بالأحزان
فمن كل صوبٍ تأتيني
عينٌ ساهرةٌ لا تنام
حارق الدمع تهديني
وبلبلٌ مبحوحٌ على أغصان
شجرةٍ ذبلت من سنينِ
تضامنَتْ مع جرحي منكَ
وأنتَ لم ترحم وتراعيني
لم ترحمني من غدرك
لم تلبّي نداء حنيني
ما زلت عمراً أعيشهُ
ما زلت لي كل سِنيني
ألستَ أنت جرحي الجديد
طوال الوقت تدميني؟
تزعم إنّكَ تحبني
ونور العين تسمّيني
مكّنْت حبكَ منْ قلبي
وقطفت زهور بساتيني
أخذت الفرح من دنياي
وطعنتني بحاد السكينِ
والآن تقول إني ذكرى
في صفحات النسيان تطويني
أكابر أمام كلِّ الناس
وأقول إنّكَ لم تَعُدْ تُُعنيني
لم يعُدْ أمركَ يهِمُّني
ولا طيفكَ في الأحلامِ يأتيني
ولا عادت ذكراكَ تهزّني
ولا الكلام عنكَ يُشْجيني
ولكنني أخادع نفسي
فهواكَ هوَ من يُبْقيني
أكملُ حياتي في وهمٍ
أو ذكرى تعود تطريني
وأنا أدّعي ذلك
حتّى العواذل تعفيني
من لَوْمٍ يتعب بالي
أنْ أنسى حباً يحويني
أن أنسى من في برد الزمان
كانَ يُدفئني ويحميني
كيف لي أن أنساكَ
يا مهجةَ القلبِ والعينِِ
يا منْ لملمني بعد بعثرةٍ
وأعاد بِناءَ تكويني؟!!
فقطَراتٍ مِنَ ألدّمعِ أصبَحتُ
وذكريـاتُ مِنَ ألحب تَرويني