زهير عبد القادر
يحتفل المحبون والعشاق وأهل الهوى اليوم الرابع عشر من شهر شباط فبراير بيوم الحب أو عيد الحب أو كما يسموه في الغرب ( يوم فالنتاين) …حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم الكبير لبعضهم البعض بواسطة أرسال بطاقات عيد الحب أو باقات الورود الحمراء التي ترمز الى العشق والحب أو الهدايا المختلفة كالساعات والملابس وربطات العنق والعطور وغيرها….وتشير الأحصائيات الى أن عدد بطاقات الحب التي يتم تداولها في هذا اليوم وفي كل أنحاء العالم تزيد عن مليار بطاقة…بالأضافة الى (المسجات)و (الأيميلات) والمكالمات الهاتفية.فاليوم عيد الحب والمودة والصداقة والرومانسية.
الحب مشاعر أنسانية موجودة في كل واحد منا،نحن نحب أمهاتنا وأباءنا وأخواننا…ونحب ونحب زواجاتنا وأطفالنا وأولادنا وأصدقائنا وجيراننا…ونحب مدارسنا ومعلمينا (المضربين)….نحب أوطاننا وأراضينا ومقدساتنا المحتلة…نحب الحب نفسه ونحب كل من يحبنا…
أتمنى لو نستطيع اليوم أن ننسى مشاكلنا الحياتية على أختلاف أنواعها …ننسى فاتورة الماء والكهرباء وأجرة البيت وأقساط المدارس والسيارة وأزعاجات الجيران وزوامير السيارات المزعجة وأضراب المعلمين وحفر الشوارع والفساد والفسادين ونبدأ يومنا بأبتسامة جميلة نهديها الى كل من نقابله هذا اليوم من الصباح حتى المساء…ونعود اليوم الى بيوتنا بهدية رمزية لطيفة تعبر عن حبنا للأخر…وردة جميلة للزوجة…أو لعبة صغيرة للطفل أو هدية متواضعة للأم أو الأب أو الأخ او الأخت…أو حتى كلمة لطيفة لمن نحب نشعره بدفء حبنا وأخلاصنا ووفائنا له.ودعونا نشعر معا ما أجمل هذه الحياة عندما يسودها الحب والأخلاص والتفاهم والسعادة…دعونا ندخل السعادة للقلوب الحزينة وللعيون الباكية….وسينعكس ذلك علينا نحن فنشعر جميعا بالسعادة والفرح…
أما أنا فقررت أن أحمل اليوم باقة من الورود الجميلة وأقوم بزيارة مركز الأمل للسرطان وأقبل كل طفل يرقد على سرير الشفاء وأقدم له وردة جميلة وأتمنى له الشفاء العاجل وأهمس في أذنه قائلا : سلامتك…ألف سلامة…
وختاما أتمنى لكم أصدقائي ولأحبابكم وأصدقائكم نهارا سعيدا مليئا بالمرح والفرح والسعادة والهناء…ولكم مني في يوم الحب…وفي كل يوم…تحية حب وتقدير وأحترام …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com