احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” الاثنين، بأول يوم دولي للإذاعة بوصفها إحدى الوسائل الأكثر نجاحا في توسيع الوصول إلى المعارف، وتعزيز حرية التعبير وتشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم ما بين الثقافات.
وبمناسبة هذا الاحتفال، أكد رئيس هيئة المرئي والمسموع أمجد القاضي أن الإذاعات الأردنية تعد “ثروة قومية” يجب استغلالها وتطوير أدائها، وذلك لدورها المتنامي في الأردن.
وأوضح القاضي في حديث لراديو البلد، أن الإذاعات في الأردن، والتي بلغ عددها 26 إذاعة تبث عبر الأثير، تغطي مختلف المجالات والقطاعات، وتلبي الاهتمامات المتعددة.
وأشار إلى أن الطلبات المقدمة لإذاعات جديدة، تتجه نحو التخصصات والمجالات غير المغطاة في الإذاعات الجديدة، من قطاعات سياحية ورياضية وشبابية…
وأكد القاضي على ضرورة تشجيع الإذاعات للعمل في مناطق الأطراف وعدم التركز في العاصمة والمدن الكبرى، لافتا إلى أن عددا من الإذاعات التي تعمل في مناطق صعبة استطاعت تحقيق نجاح ملحوظ وتميز كبير.
وأضاف بأن الهيئة تعمل على تطوير أداء الإذاعات من خلال المتابعة والتوجيه والتدريب الذي تقدمه للمؤسسات الإذاعية.
أما عن الاحتفال باليوم الدولي للإذاعة، فأكد القاضي بأن الاحتفال بالإذاعة يكون بالرقي بمستواها وتطوير أدائها نحو زيادة بالمهنية والموضوعية، وتقديم الخدمة المميزة للجمهور.
وفي كلمتها بمناسبة اليوم الدولي الأول للإذاعة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، أكدت على أهمية تلك الوسيلة في التواصل مع أكبر عدد من الجماهير العريضة، وخاصة أكثر القطاعات تهميشا في المجتمع.
وأضافت بوكوفا “أن اليونسكو تعمل كل يوم لدعم الراديو باعتباره أداة للسلام ومنبرا للتبادل والحوار والنقاش، وأن الإذاعة الحرة والمستقلة والمتعددة أساسية للمجتمعات السليمة، وتعد أمرا حيويا لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وأشارت إلى أن البث الإذاعي يصل إلى نحو 95% من سكان العالم، ويعد أكثر وسائل الإعلام قدرة على الوصول إلى المجتمعات النائية والمجموعات المهمشة بتكلفة بسيطة.