جلسة وزراء الخارجية العرب - ارشيفيةالاصلاح نيوز – استهجنت صحيفة الوطن العمانية القرارات الصادرة عن الجامعة العربية ومجلسها الوزاري ضد سورية مؤكدة أنها تحمل توجها تصعيديا فجا مع الطرف الأصيل في الأزمة وهي القيادة السورية وجاءت منسجمة تماما مع التوجهات الغربية ضدها قبل المعارضة التي تلطخت أياديها بدماء السوريين.
وتحت عنوان ” قرارات تصب المزيد من الزيت في النار المشتعلة”،أكدت الصحيفة في رأي الوطن اليوم أن هذه القرارات تقطع الطريق على كل خطوات الحل والتغيير التي تتخذها القيادة السورية وتقوي توجه المعسكر الأمريكي الأوروبي الصهيوني الهادف إلى تدمير سورية.
وقالت ساخرة إنه بعد طول انتظار وترقب وكثير من التحليلات والتنبؤات انفض اجتماع جامعة الدول العربية ليخرج بعدد من القرارات أقل ما توصف بأنها تصعيدية مشددة على أن ما ارتسم في ذهنيات وعقول البعض في الجامعة ضد سورية لن يجد طريقه لأرض الواقع وسيبقى مجرد أمنيات ارتسمت صورها وسيناريوهاتها في مخيلة متخذي تلك القرارات.
وأعربت الصحيفة عن الأسف الشديد لأن القرارات المتخذة توسع جذوة النار المتقدة لتحرق كامل أرجاء سورية بعدما كان الأمل في أن يعلن الاجتماع عن خطة خارطة طريق حقيقية تفضي إلى معالجة سليمة تحرص فعلا على حفظ الدم السوري.
وتساءلت الصحيفة .. تحت أي خانة يمكن أن تصنف هذه القرارات التي تطرح الكثير من علامات الاستفهام مضيفة أليس الطلب من مجلس الأمن تشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة هو بداية لتدخل عسكري أجنبي يناقض الأقوال العربية برفض هذا التدخل العسكري ويشكل خرقا للسيادة السورية وتدخلا في شؤونها الداخلية.
وتابعت الصحيفة تساؤلاتها كيف يتأتى الحل في ظل مقاطعة القيادة السورية وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كل أشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها إلى توحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعاليتها مؤكدة أن هذه الدعوات تقوي مواقف المعارضة وتدفعها دفعا نحو رفض الحوار واستمرار تعنتها في قبول دعوة الحكومة السورية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والمشاركة في الاستفتاء على الدستور.
ورأت الوطن العمانية في ختام تعليقها أن جامعة الدول العربية وهي تتخذ تلك القرارات تعاني من ارتباك واضح في كيفية التعامل مع الأزمة السورية أو توحي بأنها باتت تستعجل إسقاط النظام وإزاحته بصورة نهائية وبأي وسيلة ومهما يكن الثمن الذي سيدفعه السوريون أولا والأمة العربية تاليا.