ايمن الظواهري
الاصلاح نيوز-،أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان تنظيم القاعدة ليس مؤهل لإقامة وإدارة اي كيان سياسي او اداري في اليمن وان قوى التغيير في اليمن تتجه لصالح الثورة اليمنية .
وبرأي 54.8 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يستبعدون وجود مخطط لتحويل اليمن الى إمارة لتنظيم ” القاعدة ” . اما 37.1 في المئة يرون ان هناك مخططاً لتحويل اليمن الى إمارة لتنظيم ” القاعدة “. وبرأيهم ان هناك دول اقليمية وغربية تساعد على ذلك لتحقيق بعض المصالح وايضا من اجل ابتزاز السعودية في حال تحويل اليمن لإمارة تابعة لتنظيم القاعدة على غرار ما تحاول طالبان فعله في أفغانستان،،اما 8.1 في المئة رأوا ان القاعدة انتهت ولم يعد لها وجود مؤثر على الساحة الدولية.
وخلص المركز الى نتيجة مفادها. فيما كان اليمنيون منشغلون بكيفة ترتيب انتقال السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح الى نائبه تمهيداً لإجراء انتخابات عامة في البلاد فيما بعد، وأقرار التعديلات اللازمة على الدستور اقدت مجموعات من تنظيم القاعدة على السيطرة على مدينة رادع وأعلنت ولادة إمارة اسلامية تمهيداً لبسط نفوذها على كامل التراب اليمني . وتم ذلك وسط صمت عربي ودولي حيث لم يحرك احد ساكناً بإستثناء القبائل والعشائر اليمنية التي دخلت في مفاوضات مع تنظيم القاعدة واقنعته بالتخلي عن مدينة رادع والإنسحاب منها بعد الموافقة على شروطه التي ترفض عودة السلطة الشرعية الى المدينة وتسليمها الى اشخاص محايدين لإدارة شؤونها .
وما ان انسحب تنظيم القاعدة من رادع حتى اعلن بعد ايام قليلة سيطرته على مدينة أبين . والغريب ان عناصر هذا التنظيم تتحرك بسهولة ويسر وبحرية كاملة مع معداتها وأسلحتها رغم ان القوات الأميركية تؤكد بشكل شبه يومي ان طائراتها تغير على تنظيم القاعدة وقواعده . ولعل السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه هو هل فعلاً تقوم واشنطن بمواجهة هذا التنظيم ؟ وهل تريد فعلاً القضاء عليه وهو الذي يتصرف علناً وبكل حرية في اليمن ؟ ومن هي الجهات التي تدعم هذا التنظيم وتوفر له كل وسائل السيطرة والهيمنة ؟. يبدو ان من الصعب الأن الرد على هذه التساؤلات ولكن ما يمكن رصده يؤكد ان اليمن وجيران اليمن مستهدفين وأن تنظيم القاعدة ليس سوى فزاعة يستخدمها البعض عند الحاجة اليها .