ليلى ترد على المروانى
َقطعت شوطا من ً التشهير في ذاتي فلتصمت الآن ولتبدأ حكاياتي
قَتلتَ حُبَك واستنفذتَ قافيةً بكي وتشكو وأكثرت اتهاماتي
كم ساذجٌ أنت في قولٍ وفي عمل ٍ ولم تقدر عن جهلٍ معاناتي
يا من جهلتَ بمعنى الحبَ تظلمهُ ما الحبَ إلا فناءُ الذاتِ في الذاتِ
ها أنت تجعلهُ خمراً تعتقهُ و هو المنزه عن رشفٍ بكاسأتي
و الحب أكبر معنى قد تفوهَ بهِ أسمى من البوحِ حباً كان في ذاتي
ممزقٌ أنت ذنبٌ ما جنتهُ يدي و لا جراحكَ كانت من مجافاتي
و الفقر ليس بذنبٍ أنت صانعهُ و لا الغنى مرٌ في أدنى خيالاتي
يا من أضعتَ سنين العمرِ أجملها هلاّ توقفتَ عن سردِ افتراضاتِ
و أضحك كما شئتَ زهواً لا مكابرةً تفضل القولَ في وصف اندحاراتِ
يا من عشقتَ زرقاء العيون أرفق ما انبثقت عبثاً زرقة السماوات
و لا تّنزل الوحي يوماً على قيسٍ وما كان الغرامُ ديناً من الدياناتِ
الحبُّ في عقلكَ المهووسِ ثرثرةٌ في ذكرى ليلى وفي سرد احتمالات
فكم شربتَ رحيق الروحِ من شرةٍ و تستبيح متى ما شئت جناتي
ولجئت أحضاني الخضراء منتشياً كالطفل يسمع آلاف الحكايات
حكمتُّك النفسُ لكن لم تبدّيها فرحت تسحق أشيائي الحبيباتِ
غَرستَ آلمك في صدري فجرّحني يا للبشاعةَ ما ذنبي و زلاتي
واخيبتاه لقد هاجرتَ عن مدني وأنت تسمعُ صوتاً من مناداتي
خانتني عينايّ لم تبصر بما سمعت أذنايّ عنك وصدقت افتراضاتي
فراشةٌ كنتُ ألقي كحلَ أجنحتي لديكَ ما احترقت غدراً جناحاتي
أصيحُ و النارُ تأكلُ أطرافَ أجنحتي والغدرُ يغتالُ أحلامي البريئاتِ
تَبت يداكَ وما تب الغرامُ لقد أسأتَ الحب َّو استعذبت أناتي