زهير عبد القادرنحن جميعا مع تلبية مطالب المعلمين كاملة وغير منقوصة وأعطائهم حقوقهم..ونحن أيضا مع المحافظة على كرامة المعلم والتي هي من كرامة الوطن ،وقد قال الشاعر:
،،قف للمعلم وفيه التبجيلا،،،،،،،كاد المعلم ان يكون رسولا
،،،ولكننا أيضا مع أهالي الطلبة الذين يعبرون عن أنزعاجهم وأستيائهم وقلقهم حتى لا يكون فلذات اكبادهم ضحية للأضرابات والأعتصامات ولا سيما ان أضراب المعلمين في القطاع الحكومي دخل يومه الرابع…والمعلمون الأفاضل يعرفون تمام المعرفة الأثار السلبية التي يخلفها الأضراب الطويل على ابنائنا وعلى سير العملية التربوية والتحصيل الدراسي حيث اننا في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي…
،،،وكما يعرف معلمونا الأفاضل ان هناك مهن لايجوز أضراب العاملين فيها لمدة طويلة ليس لأسباب قانونية فحسب بل لأسباب أنسانية…فلا يجوز مطلقا ان يضرب الأطباء عن العمل لمدة طويلة أو سائقوا الحافلات العمومية او الطيارون او رجال الأمن وهناك ما يسمى بالأضراب التحذيري والذي لايتجاوز بضع ساعات…أما نعطل عجلة التربية والتعليم فهذا أمر لايجوز من ناحية أنسانية وأجتماعية .
،،،في المجتمعات الأوروبية المتطورة يقوم القطاع المهني والذي يشعر بان الحكومة او المؤسسة التي يعمل بها لا تفي بحقوقه كاملة بأعلان ما يسمى الأضراب التحذيري لفترة قصيرة يتم خلالها تشكيل لجنة لأجراء مباحثات مع اصحاب العمل او المسؤولين في الحكومة او المؤسسة المعنية…وبالتفاوض والحوار الحضاري يتفق الطرفان على حل يرضيهما…وهكذا دون ان يتضرر احد من افراد المجتمع…اما ان نترك الالاف من طلابنا دون دراسة فهو امر غير مقبول ومرفوض من حيث المبدأ…
،،،،،،،،لكم ايها السادة كل الحق ان تطالبوا بعلاواتكم وبحقوقكم كاملة غير منقوصة ولكن لاتتركوا فلذات اكبادنا واطفالنا في الشوارع والطرقات دون تربية وتعليم …شكلوا لجانكم التي تعبر عن مطالبكم…وفاوضوا الوزير والنائب والعين…فاوضوا من تريدون…ولكن لا تحرموا اطفالنا من التعليم فهو حق من حقوق الانسان…نناشدكم ايها المربون الأفاضل ان تعودوا الى غرف التدريس وابدأوا العمل…من اجل هذه البراعم البريئة من ابنائنا وابنائكم فهم والله بحاجة لكم الان…كما هو الوطن بحاجة لهم في المستقبل القريب…فهم أطباء ومعلموا وجنود المستقبل…وهم أمانة في اعناقكم وضمائركم فلا تتركوهم طويلا…ينتظرون…صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com