الاصلاح نيوز- خاص/
أكد وزير الشباب والرياضة د. محمد نوح القضاة أن الرياضة أضحت لبنة أساسية في تكوين المجتمعات المتحضرة، وأن علينا استثمارها لتنشئة جيل يخدم وطنه ودينه وأمته.
وأضاف خلال الحوار المفتوح الذي جمعه اليوم، مع رؤساء وأمناء سر الأندية الرياضية في محافظات إقليم الوسط في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب، أن الأندية الرياضية ترزح تحت معاناة حقيقية وتواجه تحديات كبيرة، فالدعم الذي يقدم لها قليل قياسا للانجازات التي تحققها، ما يستوجب تضافر الجهود لدعمها وتعزيز مسيرتها، على صعيد تحقيق الانجازات الوطنية.
القضاة قدم تصور الوزارة لشكل علاقتها مع الأندية الرياضية في المملكة خلال المرحلة المقبلة، والتوجه لأن تصبح الرياضة وسيلة لتنشئة قيادات اجتماعية فاعلة، تضمن تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة، وتمارس الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع.
وزير الشباب والرياضة أكد بحضور مدير عام مدينة الحسين للشباب فارس الناصر ومساعد أمين عام الوزارة للشؤون الفنية د. رشاد الزعبي ومدير الشؤون الرياضية موسى العودات ومدراء الشباب في الإقليم: “أن الأندية تعد أحد الأذرع المهمة للوزارة، وعنصر مهم في مجتمعنا الأردني وقلوب شبابنا، وفي هذا السياق فأن العلاقة بين الوزارة والأندية، يجب أن تكون قائمة على الشراكة وليس وصاية أو استعلاء، في مسعى لأفق أوسع من العمل المؤسسي، ولتحقيق هذه العلاقة، على الأندية أن تتجاوب بفاعلية، مع مبادرات الوزارة وبرامجها، ما دامت الأهداف مشتركة، ومنها مبادرة “تعزيز منظومة القيم” ومبادرة “ميلادك فرحة” التي أطلقتها الوزارة في إطار الاحتفالات بالعيد الخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والتي تتضمن جمع قاعدة بيانات شبابية لما يقارب مليون شاب اردني، منوها أن الوزارة أضحت وزارة تعنى بفكر الشباب وعقولهم.
الوزير شدد أن ترخيص الأندية يقوم على محاور رياضية وثقافية واجتماعية، وأن الوزارة ستقوم بمتابعة العمل عليها، وربط أسس تقديم الدعم، بالبرامج والأنشطة التي تقدمها، وسيتم الطلب من الأندية، ارسال خططها وبرامجها إلى الوزارة لدراستها وتحديد أوجه دعمها والوقوف على عملية تحقيقها للأهداف، مشيرا إلى قيام الوزارة بإجراء دراسة شاملة لآلية وأسس دعم الأندية، وفق منهجية جديدة تتلاءم ودورها الاجتماعي والثقافي والرياضي، وسيتم إعداد الأسس الجديدة وارسالها للأندية للإطلاع عليها والتقدم بتوصياتها وملاحظاتها.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية من الملاعب والقاعات، استهل القضاة حديثه بالتقدير والإشادة للمكارم الملكية السامية للأندية، ما عزز مسيرة العمل الرياضي الأردني، بعد أن وضعت الدولة الأردنية الشباب وخدمتهم، في مقدمة الأولويات الوطنية، منوها الى التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التخطيط، والذي أفضى إلى بناء 24 ملعبا للخماسي خلال العام الماضي، ونفس العدد على ميزانية العام الحالي 2012 بقيمة مليون دينار، حيث سيتم توزيع الملاعب الجديدة على محافظات المملكة، وحسب التجمعات السكانية، كما سيشهد العام الحالي قيام الوزارة بدراسة أوضاع الأندية من مختلف الجوانب، بعد إجراء تقييم شامل لدور الأندية وفاعليتها ونشاطها، حيث سيتم تقديم الدعم للفاعل منها، مؤكدا أن أبواب الوزارة مفتوحة أمام الجميع، وأن قضايا تحقيق العدالة في تقديم الدعم المالي وفق أسس مدروسة، يأتي في مقدمة أولويات عملها، والجهود التي تبذلها لمساعدة الأندية على تجاوز تحدياتها.
مطالب أندية الإقليم تركزت حول سبل إخراجها من معاناتها المالية، وجهودها في توفير قطع اراضي لإنشاء مباني خاصة بها، أو بناء ملاعب وقاعات رياضية لخدمة بعض المناطق المهمشة، وطلبت من الوزارة مساعدتها لتوفير حافلات تخدم الفرق الرياضية، كما استفسرت الأندية حول أسس وآليات دعم المبادرات التي تتقدم بها، في الوقت الذي قدرت فيه توجهات الوزارة في تعزيز أوجه العدالة والشفافية لتقديم الدعم المالي، فيما وعد وزير الشباب والرياضة الأندية بدراسة كامل مطالبها واحتياجاتها لتنفيذ الممكن منها وفق الأولويات والامكانات المالية.
____________________