يحزنني منظر شارع الجامعة..فبينما «تتحاشك» السيارات ذهاباً واياباً وقت الذروة في طريق ضيق،مأكول الأطراف، غير منتظم المسار، ينفرج ويضيق دون ان تدري متى ولماذا.. يحتل مسلك الباص «الصريع» المساحة الأوسع والأكثر تعبيداً فارداً جناحيه على الفراغ..
سنة وأكثر، و المشروع ما زال متوقّفا، ولا توجد هناك أية نية لاستكماله – على الأقل في الوقت القريب-، طيب ماذا تنتظرون ؟، الشارع، ليس سجادة، يقوم ثلاثة عمال من الأمانة بطّيها وتحميلها في «بكم» دياناً ويعود كل شيء كما كان..كما انه من الصعب ان يزهق المشروع من حاله المتوقف، فيقرر بنفسه أن « يسحل» لحاله تحت نفق الرأي ثم يجري، مثل خيط الماء باتجاه دوار المدينة ثم «يطعج»شوي الى الداخلية..و»يتكرفت» بنزول العبدلي آخذاً بعين الاعتبار الالتفاف على الدواوير، والنزول تحت الجسور، حتى يصل وسط البلد …
«خرّبتوا الطريق..صلّحوه»!!، لماذا لا يتم استغلاله بأي شيء…مثلاً افتحوه كمسرب جديد للسيارات القادمة او الذاهبة الى صويلح لا فرق..المهم أن يخفف من أزمة السير المختنقة هنا أو هناك بسبب «حضرة جنابه»..
بلاش!! استغلوه في الزراعة …مثلاً، احرثوه وازرعوه بطاطا مع نافورتي،، «مايونيز» على جانب الطريق..سيكفي احتياجات مطاعم الوجبات السريعة في تلك المنطقة من هاتين المادتين سنة كاملة…او أن تقوم وزارة السياحة مثلاً..بوضع خيول وجمال عليها سروج ملّونة و»بسكليتات» ام الثلاث عجلات، وشباب يبيعون أعلاماً، وشماغات، وخزفيات …ليروا السياح القادمين الى عمان كيف تحول شارع الصحافة الى شارع «يا حسافة»..أو تقوم وزارة الرياضة والشباب بتحويله الى مضمار للسباق والعاب القوى..حمل اثقال، مصارعة حرة، قفز عن الحواجز، رمي الزانة…اي شيء، فالشارع طويل..والرياضيون كثر والشكوى بأنه لا يوجد أماكن مناسبة للتدريب!!…
اقتراح أخير..لوزارة الصحة : بما ان الصيف قادم، والمواطن لم يعد يجد أسرّة شاغرة، في المستشفيات الحكومية والخاصة بسبب قدوم أشقاء عرب للعلاج من اليمن وليبيا… اقترح ان يتم تأثيث مسار الباص السريع بالأسرّة الطبية، واذا لم يتوفّر، لا بأس؛ «بطّانيات» على الأرض..والمغذي يمكن، تعليقه على اقرب عمود كهرباء أو شاخصة مرورية،أو شبك حماية لبناية قريبة،، أما الاشراف الطبي فأعتقد ان الأطباء المارين بالصدفة بالطريق الى عياداتهم، وكنترولية «السلط- رغدان» سيقومون بالواجب…
بصراحة لابد من حل جذري لهذا «الخازوق» المروري المخزي.
