الـــــــــــــــشتاء الأول
( القديسة )
في تلك الليلة السوداء ...
رأيـــُتكِ كالمذنب هاربة ًًمن السماء...
... تعتلي صهوة أحلامي ...
كنتُ كدمية بعثرها طفلٌ أشلاء...
فالتصقت أجزائي تارة ً أخرى ...
وعندما اكتملت مني كـُل أعضائي ...
رحلت ِ ...لتبعثريني تارة أخرى ....
صوت ٌ يغتالني ...
يشُجيني...يُبكيني ...
فمصدرهُ من أعماقي ...
قابعٌ خلف رداء شتاء ٍ ميت ...
يأتي مع ريح هبت من أودية َ الحقيقة َ أنكِ رحلتِ ...
لم تدمع عيني إجلالا ً للموت ...
لكنها بكت أجلالا لكِ ...أصبحت ُ أمام هذه اللحظة أنفاساً تنتظر الهروب إليكِ ...
ترمي بجسدي الميت فوق تراب الوقت ...
فألعق حزني صامتاً حتى الموت ....
قديستـــــــــــــي ....
وقديسة أحلامي وحبي ...
أغمد الموت سيفه في قلبي ...
فتدعوني ذكرياتي إلى أيامي القديمة وأنا قربكِ ...
فأبحث عن صورها المبعثرة ...
لأجدها أسفل حقائب سفري ...
أنا أعتذر منكِ ... لأني سأكمل رحلتي دونكِ ...
سأضع راحلتي في أرض بلا عنوان ...
لا يعرفها إنس ولا جان ....
فقالوا لي ...
سيقتلك وفائك لحبها ...
فتركتهم يصيغوا رثائك ِ نيابة عني ...
فرثائي لكِ قالوا انه جنون ...
وعلى الرغم من هذا...
مشيت ُ في جنازتك ِ ...
وواريتك ِ التراب عل الصدمة تخف ...
فلا خفة صدمة ولا هان مصاب
..........................
أرنوا إلى مقامكِ ...
فأساله أين حبيبتي ... ؟
لماذا أحدثها ولا تجيبني ... !؟!
لماذا أراها فقط وعيوني مغمضة ... !؟!
قديستــــــــــي ....
اسأله بلا أجوبة ...
وأجوبة لم أضع لها اسأله ...
لا تحتاج لتفكير أو تحليل ...
فتفرض نفسها علي أين حبيبتك ؟
... لم أودعها... لم نتشاجر... لم تغدر بي
بل سبقتني للبداية ...
كانت تقول لي أن الموت بداية ...
نعم سيكون البداية لحبنا ووفائنا ...
فحبنا بلا نهاية في جنة الخلود ...
قديستـــــــــــــي ....
أنتِ في صدري ولا أستطيع أن ألمسكِ ...
أنتِ في عيني ولا أستطيع أن أبـصركِ ...
أنت ِ وآه منــــــــــــــــــــــــــــك ِ أنت ِ....
2003
( القديسة )
في تلك الليلة السوداء ...
رأيـــُتكِ كالمذنب هاربة ًًمن السماء...
... تعتلي صهوة أحلامي ...
كنتُ كدمية بعثرها طفلٌ أشلاء...
فالتصقت أجزائي تارة ً أخرى ...
وعندما اكتملت مني كـُل أعضائي ...
رحلت ِ ...لتبعثريني تارة أخرى ....
صوت ٌ يغتالني ...
يشُجيني...يُبكيني ...
فمصدرهُ من أعماقي ...
قابعٌ خلف رداء شتاء ٍ ميت ...
يأتي مع ريح هبت من أودية َ الحقيقة َ أنكِ رحلتِ ...
لم تدمع عيني إجلالا ً للموت ...
لكنها بكت أجلالا لكِ ...أصبحت ُ أمام هذه اللحظة أنفاساً تنتظر الهروب إليكِ ...
ترمي بجسدي الميت فوق تراب الوقت ...
فألعق حزني صامتاً حتى الموت ....
قديستـــــــــــــي ....
وقديسة أحلامي وحبي ...
أغمد الموت سيفه في قلبي ...
فتدعوني ذكرياتي إلى أيامي القديمة وأنا قربكِ ...
فأبحث عن صورها المبعثرة ...
لأجدها أسفل حقائب سفري ...
أنا أعتذر منكِ ... لأني سأكمل رحلتي دونكِ ...
سأضع راحلتي في أرض بلا عنوان ...
لا يعرفها إنس ولا جان ....
فقالوا لي ...
سيقتلك وفائك لحبها ...
فتركتهم يصيغوا رثائك ِ نيابة عني ...
فرثائي لكِ قالوا انه جنون ...
وعلى الرغم من هذا...
مشيت ُ في جنازتك ِ ...
وواريتك ِ التراب عل الصدمة تخف ...
فلا خفة صدمة ولا هان مصاب
..........................
أرنوا إلى مقامكِ ...
فأساله أين حبيبتي ... ؟
لماذا أحدثها ولا تجيبني ... !؟!
لماذا أراها فقط وعيوني مغمضة ... !؟!
قديستــــــــــي ....
اسأله بلا أجوبة ...
وأجوبة لم أضع لها اسأله ...
لا تحتاج لتفكير أو تحليل ...
فتفرض نفسها علي أين حبيبتك ؟
... لم أودعها... لم نتشاجر... لم تغدر بي
بل سبقتني للبداية ...
كانت تقول لي أن الموت بداية ...
نعم سيكون البداية لحبنا ووفائنا ...
فحبنا بلا نهاية في جنة الخلود ...
قديستـــــــــــــي ....
أنتِ في صدري ولا أستطيع أن ألمسكِ ...
أنتِ في عيني ولا أستطيع أن أبـصركِ ...
أنت ِ وآه منــــــــــــــــــــــــــــك ِ أنت ِ....
2003