وتذكّر مطالبته بما أنجزته القاعدة في العراق من إضعاف لقوى المقاومة العراقية، ومن قتل لأبرز قادتها في محافظة الأنبار وديالى وغيرهما، بتسهيل من القوات الأمريكية كما يعرف المطلعون. كما تذكّر بالحرب الأهلية التي أشعلتها القاعدة في العراق بدءاً من تفجير مرقدي الإمامين العسكريين.
ويعرف "القاعديون" أن لا مكان لهم لا في الأردن ولا في فلسطين، وأن الأردنيين أقدر الناس على التعاون مع الفلسطينيين في مواجهة المشروع الصهيوني، كما يعرفون جيداً أن أبناء فلسطين حملوا دائماً عبء الجهاد الحقيقي والنضال الدائم من داخل أراضيهم ضد المشروع السرطاني الصهيوني، ولم ينجدهم في يوم من الأيام، لا قاعدة ولا وهابيين.
وقد قال ابن لادن في تسجيله إن من يريدون تحرير القدس عليهم أن يدعموا المجاهدين في العراق بكل ما يحتاجونه لتحرير البلاد. وأضاف: "إن الأردن ستكون هي الدولة التالية التي سيتم تحريرها". كما برأ الإسلام من الحكام المسلمين جميعاً.
وأضاف أسامة بن لادن في التسجيل الصوتي المنسوب له أنه "بدا واضحا أن بعض حكام العرب تواطؤوا مع التحالف الصليبي الصهيوني على أهلنا، وهم من تسميهم الولايات المتحدة بدول الاعتدال".
وقال إن دول العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى موريتانيا "تنقسم إلى قسمين اثنين: دول معوجة ودول أكثر اعوجاجا"، وإن "الإسلام بريء من حكامها جميعا". [/FONT]
وحسب معطيات المخابرات المركزية الأمريكية فإن المطلوب رقم واحد يختفي حاليا في المناطق الجبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وهو الآن لا يقوم بإدارة القاعدة، ولكن مايكل غايدن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية قال بأن بن لادن "لا زال يشكل خطرا جديا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية".[FONT=Tahoma]