أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

رد: لعبه دينيه التواضع وعدم التكبر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التواضع وعدم التكبر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



look/images/icons/i1.gif لعبه دينيه
  06-12-2008 09:03 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 21-04-2008
رقم العضوية : 7,030
المشاركات : 4,766
الجنس :
قوة السمعة : 107,474,890
التواضع وعدم التكبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التواضع خلق الأنبياء

كيف تفهم التواضع؟
هل هو ذلّ وهوان، أم عجز وضعف؟
هل في التواضع قوة؟
هل التواضع من ثمار الإيمان، وما هو أثره في صنع شخصية الإنسان؟

التواضع خلق الأنبياء ومفخرتهم، وأصل ترشحهم للنبوة وهداية البشر، وهو خُلُقٍ كريم وخلّة جذابة، تستهوي القلوب وتستثير الإعجاب والتقدير، ولهذا نرى أن الله تعالى أمر نبيه المختار (ص) بالتواضع فقال تعالى: "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين"(1).
وقد أشاد أهل البيت (ع) بشرف هذا الخُلُق وشوَّقوا إليه، واعتبروه من كمال المؤمن وزينة خصاله وسبب رفعة الإنسان كما جاء عن الإمام الصادق ?: "إن في السماء ملكين موكَّلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه".
والمؤمن كما عبّر عنه أمير المؤمنين (ع): "نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من العبد".

أول معصية:
وكفى بهذه الفضيلة شرفاً أن أول معصية عصي بها المولى تعالى هي ما يقابلها من الرذيلة وهو "التكبر"، عندما أطل إبليس رافضاً السجود لادم تكبراً واستعلاءً فكانت النتيجة أن حل عليه الغضب الإلهي: "قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها"(2).
وجزاء التكبر عند الله هو عذاب النار، "أليس في جهنم مثوى للمتكبرين"(1).
وفي هذا رادعٌ للإنسان عن الافتخار والتكبر الذي يقود إلى الهلاك.
وفي خطبة لأمير المؤمنين ? يقول: "فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد، واستعيذوا الله من لواقح الكِبْر كما تستعيذون من طوارق الدهر، فلو رخَّص الله في الكِبْر لأحد من عباده لرخَّص فيه لخاصة أنبيائه ورسله، ولكنه سبحانه كرَّه إليهم التكابر ورضي لهم التواضع".

التواضع:
لو نظرنا إلى أبليس الذي سقط في الامتحان الإلهي وخرج من رحمة الله ليس لأنَّه رفض السجود لله بل لأنَّه استكبر ولم يقبل طاعة الله في ادم، يتضح أن باب الدخول إلى طاعة الله تعالى هو التواضع.
إن الإنسحاق الإنساني أمام عظمة الحق تعالى يجعل الإنسان في مورد الطاعة الدائمة كالملائكة: "ولا يعصون الله ما أمرهم وهم بأمره يعملون"(2).
وبذلك تتحقق العبادة التي هي غاية التذلل والخضوع، وإذا أغفل المؤمن عبادة ربه تلاشت في نفسه شِيَم الإيمان فينظر حينها إلى نفسه فيتكبر ويستعلي كما فعل فرعون الذي قال: "أنا ربكم الأعلى".
وكما فعل النمرود الذي تجبر وتمرد حين قال: "أنا أحي وأميت".
ومن هنا نفهم أن التواضع لله والإلتزام بعبادته تحفظ الإنسان ضمن هدف وجوده وتحدد له حجمه ودوره.
وقد جاء في نهج البلاغة على لسان الأمير (ع): "حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات ومجاهدة الصيام في الأيام المفروضات: تسكيناً لأطرافهم وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، وتخفيضاً لقلوبهم، وإذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعاً، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغراً".
فالصلاة والعبادة لهما دور تربوي لتبقي الإنسان في مورد العبودية لله، وهذا الأمر إنَّما يخلق له عزاً بين الناس ويرفع من شأنه كما في الحديث: "من تواضع لله رفعه".



الساعة الآن 11:33 AM