أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وابي هاله.....
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع منذ فترة وهو يدور في خلدي واردت طرحه لكنني وانا اتصفح احد المنتديات وجدت مرادي ونقلته اليكم فآمل ان يكون عند حسن الظن وان تعم الفائدة على الجميع.
خديجه رضي الله عنها وزواجها من أبو هالة التميمي :
ذكرت الروايات أنها تزوجت رجلين قبل النبي زوجها الأول من قبيلة تميم العربية والآخر مخزومي قرشي , لكن الروايات اختلفت اختلافاً كبيراً في اسميهما , وأيهما تزوجها أولاً , وعدد أولادها منهم , وأسمائهم .
فقال ابن شهاب :
رجلين , الأول "تزوجت خديجة رضي الله عنها قبل النبي عتيق بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم " فولدت له " حارثة " ثم خلف عليها بعده " أبو هالة التميمي " وهو " بني أسيد بن عمير " فولدت له رجلاً .
وقال ابن " إسحاق " :
تزوجت وهي بكر " عتيق بن عائذ ثم هلك عنها فتزوجها " أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة أحد بني عمر بن تميم حليف بني عبد الدار , فولدت له رجلا وامرأة , . ثم هلك عنها فتزوجها رسول الله
وأبو هالة التميمي هذا زوج السيدة خديجة رضي الله عنها ينتسب إلى قبيلة تميم العربية , وذكر هشام بن محمد الكلبي نسبه بالشكل الآتي " أبو هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم " .
جاء إلى مكة في ظروف غير معروفة , وحالف بها بني عبد الدار , لكن ابن قتيبة ذكر أنه حالف بني نوفل بن عبد مناف , وهذا قول مفرد لا تؤيده الروايات .
وذكرت الروايات أنه كان ذا شرف في قومه , وحتى بعد أن نزل في مكة , ووردت رواية عن الزبير بن بكار أنه كان يقال في الجاهلية : " والله لأنت أعز من آل النباش وأشار بيده إلى دور حول المسجد فقال كانت هذه رباعهم "
وقد توفي بمكة قبل الإسلام . ولكن لم نحصل على شيء يخص أبا هالة سوى هذه المعلومات , فلم تبين لنا الروايات أين كان منزله قبل مجيئه إلى مكة , وماهي الظروف التي أجبرته على ذلك , ومتى تزوج بالسيدة خديجة رضي الله عنها , ومن زوجه منها , ولماذا تزوج في بني أسد بن عبد العزى ولم يتزوج في حلفائه بني عبد الدار , وكم بقي مع السيدة خديجة رضي الله عنها ؟
وإذا تطرقنا في الحديث عن أبنائه من السيدة خديجة رضي الله عنها فنجد اغلب الروايات تذكر هالة وهند .
- وبالنسبة لهالة بن أبي هالة :
ذكر بعض الرواة أن السيدة خديجة رضي الله عنها أنجبت لأبي هالة ولداً اسمه هالة , وهذا الابن لم يرد اسمه , إلا عند هشام بن محمد الكلبي والزبير بن بكار , أما عامة الرواة كقتادة بن دعامة والزهري وابن إسحاق والواقدي وأبي عبيدة ومصعب الزبيري لم يذكروا لها سوى هذا .
بينما أوردت مصادر أخرى عن هشام الكلبي والزبير روايات تقول إنها لم تلد له سوى هند .
- أما عن هند بن أبي هالة :
ورد ذكر هند بن أبي هالة أكثر من هالة بن أبي هالة , حيث وجدنا , وذكرت أحدله أخباراً في المصادر المختلفة , ففي رواية أنه تربى في حجر الرسول المصادر المتأخرة رواية عن أبي عبيدة في الهجرة للمدينة ذكر فيها أن عمار بن ياسر , , وهند بن أبي هالة جلسوا يتحدثون عن هجرة أمير المؤمنين وأبا رافع مولى الرسول بالمبيت على, وأمره لعلي فتذاكروا حماية أبي طالب للرسول علي بن أبي طالب , وهند بن أبا بكر بن أبي قحافة فراشه , ثم بعد ذلك قالوا : " استتبع رسول الله أبي هالة , وأمرهما أن ينتظراه بمكان عينه لهما في طريقه إلى الغار , ولبث رسول يوصي عليا
ولحق بصاحبيه فساروا معاً حتى ثم خرج رسول الله ودخل الرسول وأبو بكر إلى وصلوا إلى الغار , فرجع هند إلى مكة لما أمره النبي الغار " .
وذكر ابن الكلبي أنه شارك في معركة بدر , ومعركة أحد , ونزل في قبر بعثه لتحطيم أحد , وأورد ابن حبيب رواية تشير إلى أن الرسول حمزة بن عبد المطلب الأصنام الذي كانت تعبده قبائل ضبة وتميم وعدي وعكل وثور , واسمه شمس , وكانت سدنته بني أوس بن مخاشن من قبيلة تميم , فكسره هند بن أبي هالة وصفوان بن الحلا حل بن أوس بن مخاشن .
أما وفاته فقد اختلف فيها فلم يذكر ابن الكلبي شيئاً عنها , وقال أن ابنه هند بن هند بن أبي هالة قتل مع مصعب بن الزبير في حربه مع المختار سنة سبع وستين , وذكر أبو عبيدة والزبير بن بكار أنه مات في البصرة بالطاعون الجارف , " وذلك أنه مر بالبصرة مجتازاً فمات بها ولم يقم سوق البصرة يومئذ وقالوا : مات أخو فاطمة بنت رسول الله " وفي ذلك اليوم مات ناس كثيرين فشغل الناس بجنائزهم عن جنازة هند ولم يحملها أحد فصاحت نادبته : " وا هنداه وا ربيب رسول الله " فلم تبقى جنازة إلا تركت واحتملت جنازته على أطراف الأصابع إعظاماً لربيب بن رسول الله " .
بينما وردت عن الزبير بن بكار رواية تخالف ما تقدم مفادها أن ابنه هو الذي مات بالطاعون وليس هو .
في حين ذكرت مصادر أخرى عنه أنه قال إن هند قتل في الجمل , وأن ابنه قتل مع مصعب بن الزبير في حربه مع المختار . وكان مع الإمام علي
وذكر ابن الكلبي والزبير بن بكار أنه بعد وفاة هند بن أبي هالة انقرض عقبهم ولم يبق منهم أحد , ونقلت بعض المصادر عنه قوله : " أنا أكرم الناس بأربعة أبي رسول الله وأمي خديجة , وأختي فاطمة , وأخي القاسم " .
وروي عنه حديثاً طويلاً في وصف رسول الله
وهذه الروايات هي جملة ما وجد في المصادر من أخبار هند بن أبي هالة .
وفي آخر الحديث عن أبو هالة التميمي زوج السيدة خديجة رضي الله عنها نذكر أنه ترك لها ثروة كبيرة , وتجارة رائجة , فقامت خديجة رضي الله عنها بإدارة أموالها وتوجيهه بما أوتيت من خبرة ومعرفة ونشاط , وقد صرفت كل من تقدم لخطبتها , عازفة عن الزواج , إذ مرت بتجربتين مريرتين , واستطاعت أن تؤسس في مكة بيتاً مالياً تجارياً ضخماً , أصبح من بعد علماً عليها , تٌعرف به , وراحت قوافلها تمضي مصعدة نحو " الشام " أو هابطة شطر " اليمن " .
نقلا