لا يختلف إثنان ولا يستطيع أن ينكر أحد دور الاردن في إحتضان الشعب الفلسطيني بعد نكبته الأولى ..وتوفير الأمان والحماية لهم بإعطائهم الجنسية الأردنية ..ليندمجو مع الشعب الاردني وينصهروا في بوتقة واحدة بالمصاهرة والولاء والإنتماء ....وأثمر كل ذلك توحد الضفتين في دولة واحدة حتى وإن اختلفت الأصول والمنابت ....
ولكن للأسف بدأنا نسمع بعض الاصوات اللتي تدس السم في الدسم لتزرع فتنة بين شعبين تآلفا ..هم أولا وأخيرا ينطوون تحت راية الأخوة في الإسلام قبل القرابة في النسب او الدم !!!! وبدأوا ينادون بإحتمالية إقامة الوطن البديل ..وتفريغ الأردن من شعبه الاردني ليحتل الفلسطيني مكانه !!!!! وهم بذلك لا يتكلمون إلا بلسان الغرب اللذي يعيش على قاعدة فرق تسد !!!!
الأردن للأردنيين ..ولن يتنازل الفلسطينيون عن حقهم في العودة ..ولا عن ذرة من تراب القدس وفلسطين ..فهي عربية إسلامية قبل أن تكون فلسطينية ..والوطن لا يحتمل مبدأ البدل !!!!!!!
وللأسف نجد من يتلحف بالعنصرية العمياء هو أحد ضحايا موروثات ثقافية عميقة ولدت وتغلغلت في صميم تربيته على مبدأ أنصر إبن عشيرتك ظالما أو ظالما !!!!! فإذا كانت العنصرية بين العشائر الواحدة موجودة ومتأصلة فما بالك بالتفرقة بين مختلفي النسب والمنابت !!!!!
العنصرية ..غول يلتهم كل القيم والثوابت والاسس اللتي بني عليها ديننا الحنيف ...وينسف كل محاولات التوحد تحت راية الجهاد لتحرير أراضي المسلمين المغتصبة والمحتلة ...لنكون كما قال الله تعالى " تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى "
الأمل في العقول النيرة المثقفة الواعية ..اللتي تعي الخطر القادم ..وتحاربه بكل ما أوتيت من قوة ..