مـن هـو الـعـراف ؟
العراف : هو الذي يدعي معرفة الأمور المغيبة عن البصر ، فيدعي مثلاً معرفة ما خلف
الحائط ، وماذا يصنع فلان مثلاً في هذه اللحظه وهو في بلد آخر وهكذا .
مـاحـكـم إيـتـان الـعـرافـيـن ؟
جاء الوعيد الشديد بكفر من ذهب إليهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أتى عرافاً أو كاهناً
فسأله عن شيء فصدقه ، فقد كفر بما إنزل على محمد " (رواه أحمد والحاكم وصححه)
مـن هو المنجم ، والرمال ، والضارب بالحصى ، وقارئ الكف والنجان ؟
المنجم :هو الذي يتخذ حساب النجوم وسيله إلى غايه محرمة .
والرمال : الذي يخط الأرض على الرمل يدعي بها علم الغيب .
والضارب بالحصى : هو الذي يضرب حصاة على أخرى ويدحرجها ، زاعماً إطلاعه على
الغيب بذلك .
وقارئ الكف والفنجان : هو الذي يتمتم على كف الإنسان والفنجان بألفاظ غير مفهومه ، يدعي
بها علم المستقبل .
والتنجيم والترميل والضرب بالحصى وقارئ الكف والفنجان ، كل هذه وسائل يستخدمها الكاهن
والعراف ، يدعي بها علم الغيب والمستقبل وهو كاذب في ذلك .
فالمنجم والرمال والضارب بالحصى وقارئ الكف ، هو كاهن او عراف ، وأحياناً يفعل
المشعوذ هذه الأفعال مقلداً الكاهن والعراف ، زاعماً انه كاهن أو عراف ، ليأكل أموال
الناس بالباطل .
مـن هـو الـمـشـعـوذ ؟
المشعوذ هو الذي يدعي أنه ساحر أو كاهن ، وهو كاذب بذلك ، وقصده من ذلك هو أخذ أموال
الناس بالكذب عليهم بأنه يعمل سحر ، أو يعالج بالسحر ، أو يعلم المستقبل ، وهو ليس كذلك
ولا يحسن ذلك الفعل وإنما يقلد فعلهم ويشابه حركاتهم .
الفرق بين الساحر والكاهن والعراف والمشعوذ :
الساحر : هو الذي يعمل السحر فيؤثر بإذن الله في المسحور .
أما الكاهن : هو الذي يدعي معرفة ما سيكون في المستقبل ، كأن يخبر بأن فلاناً سيموت بعد
شهرين ، ونحو ذلك .
والعراف : هو الذي يدعي معرفه الأمور الواقعه المغيبة عن الأبصار وليست المستقبلية ، وهو
في بلد آخر ، ولا يدعي الأمور المستقبلية .
أما المشعوذ : فهو كاذب لا يعرف السحر ولا الكهانة والعرافة ، وإنما يزعم إنها يعرفها ليأكل
أموال الناس بالباطل ، وتروج افعاله على المغفلين من الناس .
عـودة إلـى الـتـوبـة :
من قرع أبواب السحره ، وأسرف على نفسه ، بإرتياد الكهنة ، وسولت له نفسه الإضرار بالآخرين ،
فاليقلع عن تلك الآثام المفسده للدين ، وليندم على ما اقترف من سيئات موبقة ، ولا يعد إلى تلك
المخازي البئيسة ، وليرفع الضرر بحل السحر عمن آذاهم ، وليقبل على الله بتوبة نصوح من
جرم عظيم ، وليكثر من التوبه والإستغفار ، ونوافل العبادات ، والأعمال الصالحه ، قال
سبحانه {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82
ولما تاب سحرة فرعون وآمنوا بربهم قبل الله توبتهم ورفع درجتهم وكانوا من أتباع موسى عليه السلام .
فاسلك سبيل التائبين وإياك وطريق البائسين من السحره والمشعوذين .
نسأل الله أن يحمي المسلمين من عمل السحرة المفسدين ، وأن يفرج كرب مسحورهم ، وأن
يخلف له خيراً أوفر من مصيبته .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .