ان ترحل لن تهدم الدنيا ولن تغلق ابواب السماء...........فانا في امور الحب ما عتدت التفت للوراء.............
ففي كل عام تسقط اوراق الخريف وحب الصيف يمحو الشتاء...........فالحب لا ياتي بالتوسل والرجاء والغرور الذي علمني الكبرياء فلحب شئ والكرامة اشياء
توقيع :ملاك وعيونها هلاك
بلا سبب .. بلا موعد .. بلا عقل ... هكذا أحببتكِ....♥ [/b]
لم أكن في يوم من الأيام ممن يجيدون فن البوح والكلام
كنت دوماّ أكتنز همومي واّهاتي لنفسي
في سراديب ذكرياتي
تلك الغرف السريّة المقفلة في مخيلتي الصغيرة
ودوماّ كنت أتسحّب اليها عند انفرادي مع ذاتي
وكنت أبعث الحيرة فيمن حولي
لم طول الشرود والسرحان؟وكأني أسكن عالم صنعته لي وحدي
عالم ليس فيه الّا مواطن واحد ..عالم نسجته لنفسي
كان كبريائي يمنعني...يحظر عليّ الكلام
يسكتني... يخرسني
كيف لي أن أتحدث عن ألمي ؟..أن أبوح بمرارته؟
كان يجبرني على الصمت والسكوت الى أن أتقنته
ولكنّي الاّن وها هنا على ورقتي
أقاومه أكسر قليلاّ من كبريائي
وأتحدث أبوح لمن تسمع وترى ولكنها لن تنطق
نعم لورقتي البيضاء أخط عليها سوادي أو بضع قطرات منه
وما أوصلني الى هذه الحالة من البوح
هو أنّ الأحزان والهموم جرّدتني من دفاعاتي
شاخت بي المتاعب ..وأرهقني طول السهادوالتفكير
كنت دوماّ أجبر نفسي على الابتسام الذي كان يشق طريقه وسط دموعي
كنت نعم...أمثل السعادة وقلبي يتمزّق
وعلى الرغم من ذلك تلك الابتسامة كانت تخرج بغاية الجمال
فهي وليدة مقاومة...محررة...انطلقت من خلف الدموع
الدموع التي كانت تعزف سمفونيتها على خدود أرهقها الزمن
كانت تلك الدموع أيضاّ تقاوم ظاهرة الانهمار أمام الناس
ولكنها تستسلم في لحظات الخلوة مع الذات
كالوردة البيضاء النقيّة كانت بدايتي
لا يشوبها حزن ولا كدر ولا..أي لون اّخر
حتى الدموع لم أكن أعرفها ولم تكن تعرف طريقها الى صفحات وجهي
اللهمّ الا دموع الدلال للحصول على ما أريد من أهلي
فهي كانت طريقتي للحصول على بغيتي ....شأن باقي الأطفال
وتلك الدموع كانت تشبه قطرات الندى نقيّة
لا ملوحة فيها ولا ألم سريعة التبخّر والاختفاء
وهكذا انطلقت في هذه الدنيا التي لم تجود عليّ بالكثير فيما بعد
فالوردة البيضاء الجميلة
تغري الكثيرين ...باختطافهاوتمزيق وريقاتها
وكأنهم بذلك ينالون السعادة ويحصلون على المجد
وعلى الرغم من ذلك كان باستطاعة تلك الوردة الجميلة
وهي تتمزّق...أن تبعث العبير المكنون داخلها
تجود بأريجها لمن مزّقها واّلمها
كان هو يهوى جمالها...وهي لا تهوى قسوته
هو يريدها لوحده ليخنقها ...وهي تريد الحياة
هو يريد لها الظلام لغيرته عليها...وهي خلقت للنور
بقيت في عذابها حتى تجرّأت أخيراّ وقررت تركه
تركته خلفها لتكمل تلك الوردة مسيرتها مع الحياة
تركته ومشت في هذه الدنيا
تجرّ وريقاتها الممزقة خلفها تبحث عن مصيرها
..أو ربما تنتظر أن يجود الزمان عليها
مشت في هذه الدنيا تبعث أريجها مكتوباّ على وريقات بيضاء
أريجها ذاك المكتوب على الوريقات
حبره دماء قلبها الجريح
ودوماّ من وسط الجراح يأتي الابداع
توقيع :ملاك وعيونها هلاك
بلا سبب .. بلا موعد .. بلا عقل ... هكذا أحببتكِ....♥ [/b]