كَانَ عطركِ المُحببّ، وَكنتُ أقتنيهِ في الخَفاء.. لأيامٍ كنتُ أعرفُ بأنّكِ ستتركيننَي فيها فَريسَةً للشَوقِ وَالغياب.. كنتُ عندما يشتدّ عليّ الحَنين.. أغلقُ باب غُرفتي وأفرغُ قارورَة العطر في فضاء الغرفَة المعتمَة لاستحضرَك.. كنتُ أختلي برائحتكِ.. سراً..
رائحتك.. ذاكَ الشي الوحيد الذي أهديتني في غيابك.. لأمجدّ به تعاستي..
كنتُ أعلمُ بأننّي مجرّد وُجَهةٍ احتياطيّة.. وبأنّكِ كَثيرة الترحَال...
أنتِ التي كنتِ تحبيّن السَفر أكثر من أي شَيءٍ آخر.. أين تراه قلبك قد نصَبَ خيامَه هذهِ المَرّة.