ما أصعب أن يحاولوا سجنك في دائرتهم المغلقة وينظرون إليك من بعيد..
يسرقون أحلامك ويهبونك آلامهم.. وهم في أعماقهم عليك يضحكون.. وينظرون إليك بازدراء عند رحيلهم..!
ما أصعب أن تمد إليهم يدك لتساندهم فيصفعونك بكف الخيانة..أن تحاول التحدث إليهم فلا يستمعون إليك..فتبقى كلماتك سجينه قلبك فلا تنبس بها الشفاه..!
ما أصعب أن يستديروا إليك فتفرح ظناً منك أنهم إليك عائدون ..لكنهم يضحكون فقط ثم عنك يرحلون..!
ما أصعب أن تحاول أن تثور على دائرتهم الضيقة.. وتحاول أن تثور على أحزانك معهم وتحاول الصراخ في وجوههم فلا تجدهم لتعلن ثورتك أمامهم لأنهم قد رحلوا..!
سأعلن بصوت عالِ أني ما أردت إلاّ العيش بسلام.. وسأعلن أنهم كانوا يحاولون جري إلى أزقة جنونهم..وأنهم كانوا يحاولون إسقاطي في بئر غدرهم...!
سأعلن بأنهم سيفتقدونني بقدر ما افتقدهم هذا المساء وبأنهم سيندمون..
نعم ..لقد تحررت منهم...
وصرت في عالم بعيد عن عوالمهم...
وإني إليهم لن أعود...
كنت قد أصبحت نصف إنسان برحيلهم... تلوكني ذكريات غدرهم.. وتجترني أحزان بؤسهم بي.. وكان نصفي الآخر قد رحل إليهم فكيف لا يعلمون..!
رحلت إليهم ذا نقاء..ذا رحلة صداقة دافئة ولم أكن أعلم من يكونون..
فلم يكن كلي خائفاً منهم أكثر من خوفه عليهم..!
لكني لم أتحمل تورطي بهم ولم أعلم بأنهم رحلة قصيرة انتهت بطرفة رحيل..!
أغرقت نفسي بهم.. ووصلت بهم لآخر الطريق.. إلا أنني أدركت أنهم تركوني بمنتصف الطريق..أصرخ أريد العودة من حيث بدأت بهم.. لكن دون جدوى فقد غرسوا أشواك
غدرهم في درب عودتي...وبنوا سد اللا عودة في بقية الطريق..!
ولو كنت أعلم ذلك.. لما تورطت فيهم منذ البداية.. ولما رحلت إليهم ..فلم أكن أرى سوى شواطئ صداقتهم التي اتضح لي أنها لم تكن إلاّ مجرد سراب..!
وهاهو القلب قد أصبح جمرة بهم تحترق...وهاأنذا قد أعلنت انسلاخي عن عالمهم الكاذب.. وأعلن أمنيتي التي أريدها أن تتنفس : بأن لا أعود لأستشعر وجود ذكرياتهم في حياتي من جديد...
يسرقون أحلامك ويهبونك آلامهم.. وهم في أعماقهم عليك يضحكون.. وينظرون إليك بازدراء عند رحيلهم..!
ما أصعب أن تمد إليهم يدك لتساندهم فيصفعونك بكف الخيانة..أن تحاول التحدث إليهم فلا يستمعون إليك..فتبقى كلماتك سجينه قلبك فلا تنبس بها الشفاه..!
ما أصعب أن يستديروا إليك فتفرح ظناً منك أنهم إليك عائدون ..لكنهم يضحكون فقط ثم عنك يرحلون..!
ما أصعب أن تحاول أن تثور على دائرتهم الضيقة.. وتحاول أن تثور على أحزانك معهم وتحاول الصراخ في وجوههم فلا تجدهم لتعلن ثورتك أمامهم لأنهم قد رحلوا..!
سأعلن بصوت عالِ أني ما أردت إلاّ العيش بسلام.. وسأعلن أنهم كانوا يحاولون جري إلى أزقة جنونهم..وأنهم كانوا يحاولون إسقاطي في بئر غدرهم...!
سأعلن بأنهم سيفتقدونني بقدر ما افتقدهم هذا المساء وبأنهم سيندمون..
نعم ..لقد تحررت منهم...
وصرت في عالم بعيد عن عوالمهم...
وإني إليهم لن أعود...
كنت قد أصبحت نصف إنسان برحيلهم... تلوكني ذكريات غدرهم.. وتجترني أحزان بؤسهم بي.. وكان نصفي الآخر قد رحل إليهم فكيف لا يعلمون..!
رحلت إليهم ذا نقاء..ذا رحلة صداقة دافئة ولم أكن أعلم من يكونون..
فلم يكن كلي خائفاً منهم أكثر من خوفه عليهم..!
لكني لم أتحمل تورطي بهم ولم أعلم بأنهم رحلة قصيرة انتهت بطرفة رحيل..!
أغرقت نفسي بهم.. ووصلت بهم لآخر الطريق.. إلا أنني أدركت أنهم تركوني بمنتصف الطريق..أصرخ أريد العودة من حيث بدأت بهم.. لكن دون جدوى فقد غرسوا أشواك
غدرهم في درب عودتي...وبنوا سد اللا عودة في بقية الطريق..!
ولو كنت أعلم ذلك.. لما تورطت فيهم منذ البداية.. ولما رحلت إليهم ..فلم أكن أرى سوى شواطئ صداقتهم التي اتضح لي أنها لم تكن إلاّ مجرد سراب..!
وهاهو القلب قد أصبح جمرة بهم تحترق...وهاأنذا قد أعلنت انسلاخي عن عالمهم الكاذب.. وأعلن أمنيتي التي أريدها أن تتنفس : بأن لا أعود لأستشعر وجود ذكرياتهم في حياتي من جديد...