كم راق لي طعم السراب ..
وكم راقت لي احضان الهموم
كم من عينٍ بكت على سهول التراب ..
وكم غرقت اوردتي في سموم
وكم من اوشحة توشحت سحائب الامل ..
ولا تهطل الا لتطفئ تلك الشموع
وتغرق مركب الجروح لكي يرسو على شاطئ النسيان
ويلوح ذاك الشراع
ويغرق من مد يد اليمين ويموت المحب في حيرة وضياع
ويركض الشوق لاهثا ً وهو والذكريات في صراع
كل وريقة تمزقت .. وكل دمعة تبلورت وكل نبض شد الرحال
وهو ينطق بخافق الوريد حبك راسخ ولا يزال
واتى الماضي المرير .. واينعت ازهار الدلال ..
وتلاطم الفكر الحليم .. وجاءت الظلمة والقمر بالكمال
واسقطت نجوم سمت .. واسجنت عيون ساهرة في ليال ٍ طوال
وجاء طيف الحزن ورسم معاني الألم على جدار القلب فقال ...:::
قلبك سيصبح حطام .. ومستقبلك سيكون بالكلام
والفراق عنوان السلام .. والدموع ستكتبها على خديك بالظلام
حينها لن تجد سواي يحتضنك ..
انا .. الحزن .. الذي يأتي ويزورك بين آه ٍ و آه
واجعل اناملك اغلال الجروح .. وابتعد عن ذاك الفرح
لما نبضي تلاشي حياة السعادة في لحظة النظر
لا اريد جواب يتملكه كلمة القدر
فنحن صناع الحياة والحياة تستعر
وكل يوم لا ارتشف سوى بركان وجمر
كم ثملت الضلوع وكأنها غارقة بالخمر
وكم هزل الكيان .. ولم اعد ذاك الصقر
لا اسمو الى الشوق ام ٍ تناست اشواقي التي تحتضر
ولا اطمح الا الألم فقد احرقت حناياها لكي تجبر ذاك الكسر
ولكن الامل امامي وانا ألهث وراءه واتعثر بما هو قذر
فارجع للوراء مقدار ما كنت ومقدار نفس ٍ عشقت الانبلاج من ذاك الفقر
منظري ماهو .. سوى طفلة مجروحة وعليها بقايا رماد
ورأس مالي هو عزتي وذاك الصقر ....
ونشوة الى الفرح .. وصوت انين يهز قلوبا ً ..
ويمتد الى السماء ويرتد الى الجذر
كي يزلزل حياة اجهل تواجدي بها ..
وأحضان ليس لحروفي بها نقش او حفر
وثياب ممزقة وأضلع تعتري حنان منتظر
لكن للأسف من أين وانا نفسي رهن السراب وسيوف القدر ؟؟؟!!!!