21وفاة و33 جريحا في مجزرة مرورية
عمان - جرش أحمد كريشان ، أحمد النسور، فايزعضيباتفي كارثة مرورية جديدة ، توفي 21 مواطنا ،بينهم أطفال، وأجهض 3 أجنة لنساء حوامل ، وأصيب 33 شخصا في حادث اصطدام حافلة ركاب بصهريج مياه في نزول سلحوب على طريق عمان- جرش.
ووقع الحادث ظهر أمس بين الحافلة التي تعمل بين العقبة وإربد وصهريج لنقل المياه .. وتناثرت أشلاء الجثث في وادٍ محاذٍ للشارع استقرت فيه الحافلة والصهريج بعد الارتطام، ما أوجد صعوبة في التعرف على أسماء المتوفين نتيجة للتشويه الذي أصاب الجثث.
وقال مساعد مدير الامن العام لشؤون السير والترخيص العميد ظاهر الغرايبة: إن سائق الحافلة كان يسير في منطقة خطرة وسرعته سجلت على عداد التكنوغراف ما بين 80- 90 كم في الساعة ..
واضاف انه كان من المفروض بسائق الحافلة ان يسير ببطء في هذا الانحدار وخاصة في مثل هذه الظروف الجوية ولم يستطع السيطرة على الحافلة كون سطح الطريق مبتلاً مما سبب للحافلة انحرافا مفاجئا وارتطمت في مؤخرة الصهريج الذي بقي عالقا بين الاشجار وعلل الغرايبة السبب الرئيسي للحادث بالانحراف المفاجىء وعدم ملاءمة السرعة للمنطقة وللظروف الجوية وقالت مصادر في الدفاع المدني:إن سائق الحافلة حاول تفادي الارتطام بالصهريج ،ولكنه لم يفلح ما أدى الى الارتطام به والانقلاب في الوادي المجاور المقابل لغابة الشهيد وصفي التل. وأضافت المصادر:إن طبيعة الأرض لم تسعف سائق الحافلة الذي توفي ويدعى (ميلاد عبداللطيف علي) من تفادي الارتطام في محاولة بائسة لانقاذ الركاب من الكارثة.
الجدير بالذكر أن الحافلة التي كانت تقل (48) راكبا كانت في طريقها الى إربد قادمة من العقبة .
وقال شهود عيان:إن الباص صار كومة من الحديد حيث تطايرت عجلاته وسقفه العلوي ومقاعده التي تناثرت بين الأشجار الكثيفة في تلك المنطقة . وقالوا:إن مواطنين وقوات أمنية والدفاع المدني شاركت في عملية إنقاذ (ما تبقى ) من أحياء الى المستشفيات القريبة في جرش وعمان والسلط واربد .
وقال مصدر في الدفاع المدني - لم يفصح عن اسمه -:إن الحافلة مملوكة ل (شركة الثقة للسياحة) الوحيدة التي تتولى النقل بين اربد والعقبة وفي هذا الصدد، ذكر موظف في شركة البوتاس (مطلق عرسان) أن حادثا سابقا كانت حافلة مملوكة لذات الشركة طرفا فيه وقع قرب المريغة قبل ثمانية أشهر راح ضحيته زهاء 11 شخصا عدا الإصابات .
الجدير بالذكر أن هذا الجزء من الطريق شديد الانحدار قبل الوصول لمنعطف حاد ، يشهد حوادث متكررة كل عام ذهب ضحيتها الكثير من الابرياء، في وقت تكثر فيه المطالبات بإيجاد طرق بديلة أو التفافية بدلا من هذا الطريق.