أبتعدُ فيه عن نَفسي , أعيد ترتيب حياتي , أمنعني مِن الغربه وَ مِن إنتظار الرَحيل المُعتاد , أبدأ من محطة العمر الأخيرة , أعود لرحم أمي , خاليه من كل أوجاع الحياة , ممتلئه بِحلم آخر . لا يشبهني الآن .
يشهد الدمار حولي اليوم، انّني أحببتك حتّى الهلاك،
واشتهيتك.. حتى الاحتراق الأخير..
وصدقت جاك بريل عندما قال:
"هناك أراضٍ محروقة تمنحك من القمح ما لا يمنحه نيسان في أوج عطائه"
.. وراهنت على ربيع هذا العمر الفاحل..
ونيسان هذه السنوات العجاف..
يا بركاناً جرف من حولي كل شيء..
ألم يكن جنوناً أن أزايد على جنون السوّاح والعشاق،
وكل من أحبُّوك قبلي.. فأنقل بيتي عند سفحك،
وأضع ذاكرتي عند أقدام براكينك،
وأجلس بعدها وسط الحرائق..
لأرسمكـ..
ألم يكن جنوناً.. أن أرفض الإستعانة بنشرات الأرصاد الجوية،
والكوارث الطبيعية،
وأقنع نفسي إنني أعرف عنك أكثر مما يعرفون..
نسيت وقتها ان المنطق ينتهي حيث يبدأ الحب،
وإن ما أعرفه عنك لا علاقة له بالمنطق ولا بالمعرفة.."