التي حملتني 9 اشهر وسهرت على راحتي ..
ستتفاجأ من الخبر ..
ستكذب الخبر ملايين المرات ..
حتى تقع .. !
ستتذكرني كثيرا ..
ستفقدني كل ليلة ..
وتفقد طيشي الذي تعدى حدوده .. !
عذرا .. لا أستطيع التكمله ..
فـأمي الوحيده .. التي لا أجد ما يعبر فجيعتها .. ! ...
الحضن الذي ألجأ إليه كل ما أحسست برغبة ..في البكاء الارتماء .. !
ستبكيني كثيرا .. حتى يخيل إلى الناس ..إنها فقدت .. دموعها للأبد .. !
سترتمي على السرير الذي طالما حضن أجسادنا ..
ستبحث عن بقاياي .. على وسادتي الملطخة بأحلامي .. !
ولن تجد .. سوى دمعة .. سقطت ذات ليلة ..
تشاجرنا فيها .. ! ...
حين يتصل بها أحدهم ..
ليعلن لها خبر وفاتي ..لن تصدق .. !
ستتصل بهم جميعا ..
لتتأكد أن ( فرحتها ) انطفأت .. !
ستركب أول طائرة تهبط على أرضنا ..
لتبكي بحرقة ..
فهي لم تفقد ابنت اخت فقط .. !
فقدت ابنتها التي أحبتها كثيرا ..
ستبكيني كلما قررت العودة إلينا ..
ستبكيني كلما اتصلت بها أمي ..
ستبكيني كلما رأت رسائلي لها ..
ستبكيني .. وتبكيني .. وتبكيني .. ! ...
حين يصلهم خبر وفاتي...
سيبكون كثيراً..
سيبكون حين يقرأون رسائل شوقي لهم..
سيبكون حين تشعل تلك الشمعة اللتي أهديتها لهم يوماً..
سيبكون حين يتذكرون كم لعبنا وفرحنا....
سيبكون حين يتذكرون شجارنا أثناء الطفولة..
سيبكون حين يجلسون الأرض التي نمنا عليها يوماً ...
سيبكون حين يرون الوسادة اللتي اختلفنا لنأخذها...
سيبكون حين يتذكرون مكالمتي لهم وسؤالهم ككل مرة (( تبي تجون عندنا !! ))...
سيبكون حينما يتذكرون اني كل يوما اقول لهم(( تعالوا ننام عندنا بالبيت علشان نسهر ونستانس))...
سيبكون حيمنا يتذكرون احلآمنــآ و اسرارنا سيبكون وسيبكون وسيبكون ......... ...
سيبكي فراق أخت له ..
أمسكت بيده حين أراد السقوط ..
أهدته فرحا حين أدمن الحزن ..
منحته راحة حين صادقه التعب ..
سيبكي وتبكي معه أيامه ..
سينحب ..
وتتوقف لديه الحياة .. لفترة ..
وتستمر بعدها ..
حين يكتشف إنني مجرد عابر ..
يستحق أن يدعى له بعد موته .. ..