كان هناك أب في العقد الثامن من عمره وابنه في العقد الرابع وكانا في غرفة المعيشة وإذ بغراب يطير بالقرب من النافذة ويصيح.
فسأل الأب أبنه.
الأب: ما هذا؟
الابن: غراب
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية
الأب: ما هذا؟
الابن باستغراب : انه غراب!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة
الأب: ما هذا؟
الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي !!!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة
الأب: ما هذا؟
فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه غراب هل هذا صعب عليك فهمه؟
عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاه لأبنه وقال له أقرأها
بدأ الابن يقرأ: اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة
وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته و ذهبنا فجلسنا..... فسبحان الله.
" ولدت زوجة صاحبي في الشهر السابع فوضعوه مع الخدج و لم يستمر الا أيام معدودات حتى توفي .. فأعطوه لأبيه ليدفنه !!
أركبته معي في السيارة و انطلقت أقود به إلى المقبرة و هو واضع ابنه في حجره قد تسمرت عينه بوجه ابنه ، أثـر بي الموقف و لكن تمالكت نفسي ،، انحنى بنا الطريق .. فاستقبلتنا الشمس فقام بحركة غريبة جداً أخذ طرف غترته و ظلل بها إبنه ليقيه حر الشمس ="(
يا الله !
لقد نسي الأب أن ابنه ميت
غلبتني دمعة .. فقفزت من عيني .. فصددت و انفجرت باكياً من رحمته بولده ؛
و فهمت حينها معنى الآية و أخذت أرددها :
" ربي أرحمهما كما ربياني صغيراً " ..
اللهم آمين ..
طحت من عيني بعد ماكنت عالي
حبك ارخصته بعد ما كان غالي
كل شي برضاه منك الا الخيانه
بعدها يحرم على حبك وصالي
كم سهرت ايام في حبك مولع
ما دريت انك بتمثيلك خيالي
اشتكي منك واشكيك لعدالة
كل منهم قال قلبك ماصفا لي
كنت مالي كل قلبي وكل عيني
وكنت احسب اني وسط قلبك لحالي
واثري قلبك كل يوم له حبايب
واثري قلبك من احساس الحب خالي
يا خسارة وقت في حبك قضيته
ضاعت احداثه هدر طول الليالي
روح انا ماني متحسف بعادك
بس اعزي من بيرضى بك بدالي