انا اليوم هنا في مقاهي
كل معتاد اجلس في ذلك المكان الفاخر
أمام تلك الطاوله عند النافذه المقهى
وكان غيابي طويل في مقهى وان غبت الكل يفقدني
فقد عوتهم ع هجراني
بغير موعد ولا اعلم لما دخلت
جلست بصمت والحزن في عيني
كانت ليله من ليالي البارده
وبجواري طاولتي مدفاه عتيقة
طلبت قهوتي ليس معتاده التي اشربه كل يوم
جلست ارتشف قهوتي حتى ما تبقى من قاع قهوتي
أشرب قهوتي التي تعودت شربها بعد الفراق مقهي بنكه غريبه
اقلب فنجان القهوة يميناً وشمالاً وانا افكر وافكر
لكني أيقنت بأن هناك أمراً جلالاً سيحدث
قد يكون حدثي وإحساسي بالمصائب مسبقاً
مع اني اعلنت ثورتي ع كل فنجان
شربت قهوه امر من طعم زقوم
حرقت قلبي احر من حر زقوم
ولكن طعمه حزين هذه مره
جبرني ع ان اتذوقه
عجباً لماذا نسماتنا حزينه دائما لماذا نعشق الحزن
فنجان قهوتي وحزني هم من يفهمني
مسكت قلمي حتى يعبر عن حزني والمي
مسكته وهو حزين يلومني ع ما فعل
صوت قلمي رقيق باكٍ كئيب
بالكاد تخرج الحروف من بين شفتيها
سألته لماذا تتكلم كانك انا من جرح احساسك
لماذا تعبر في بكائك وانت تعلم ان بكائك يضعفني
هل استخدمت هذا اده حتى تستغلني
لم تجرح شعوري في كلماتك لم تعلم كم مره صبرت ع افعالك
هل نسيت كل هذا ولجات للبكى حتى تجعل مني مظلوم
تسألت من دس الحزن في فنجان قهوتي هذا اليوم
كلماتك ..هي من فعل ذلك
نعم .. كلماتك تسللت في شراييني وسكبت الحزن
يا قلمي لا لا لا والف لا لا لا انت من جرحتني وعذبتني
يا قلمي غرورك جعل من حبرك يخرج بدون توقف
غرورك جعل من حبرك يرسم احزان ع قهوتي
ما أراك إلا مغرورا قد ذهب بك غرورك كل مذهب ويل لك من قلم
انت الجمرة لم تنطفىء
وانما اختبئت خلف الرماد
شرارة اشعلت النيران
تكبلت يداي
اهتز جسدي مراراً ومرار
زلازل وبراكين تفجرت في قعر فنجاني قلمي
اشكي عن ألمي لكن لاحد يفهمني .,,لااحد لااحد .,,لا يفهمني الا من كان سبب المي
تفجرت احزاني
تألم آلمي مات وغادر الحياة
شكوت لمقهى حزني فابتسم وهمس إليّ:
بصوت منخفض وموشوش
هل جرّبتِ الحزن و الابتسام معا .. عند القراءة
لا فرق اليوم بين ظالم ومظلوم
كل حزين انت ومن ظلمك
الكل يشكي انت ومن ظلمك
بل انت و غيرك يعتبر نفسه انسان بسيط وانه مظلوم
كل ظالم لا يوجد هنااا مظلوم كل حزين لا يوجد انسان مبتهج
كل يخط أنه لا يريد ان يلوم غيره ولكن يلوم من خلف اسوار صمت
ماكل من يشكي " ألـم " صار مظلــوممظلوم من كان الألـم فيـه
كلمات وقعت على مسمعي فأوقعتني طريح الآهات
توقف قلمي جامداً يرفض أن يتبع خطواتك
وان يرد ع فعايلك اكتب يا قلم لن يؤثر كلامك بعد اليوم في جسدي
هل انا ظالم او مظلوم
خرجت من مقهى وانا اردد هذه كلمات