من نومي على الالم
فهزني ما اصابني من وهم
ومرض جاءني من العدم
فجس الطبيب نبضي
وقال أين الالم؟؟
فقلت الرأس هو من يعاني من السقم
فسألني كيف هو الالم ؟؟
فقلت هي افكار تستوطنه
فتثور غاضبة من الفم
فنظر الي باستغراب
فمال برأسه وابتسم
فقال بلهجة حائرة
وهل تشعر بالندم ؟؟؟
قلت كلا
ولكن هي افكار
تتدفق برأسي كالسيل العرم
فتصبح حروفا ترتفع كالهرم
فيضيق صدري بها
فاحضر ورقة ليخطها القلم
لعلها تمشي للنور بلا قدم
وعندها ينتهي الالم
فقال وما هي هذه الافكار ؟؟؟
قلت هي عن وطن
استوطنه الاغراب بلا ندم
ومدن يستباح فيها السلب والدم
وانتهاك لقدسية الحرم
عن احرار استهانوا كل شيئ
وباعوا تاريخ لنا
وابطال عاشوا منذ القِدم
عن حاكم لا يرضى بالخنوع شهم
فيرضي الله ونفسه فيما حكم
عن اطفال قتلوا وشردوا
وما وجدت لهم منتقم
عن عدوِ استحلنا كالورم
فتفشى فينا ولكرامتنا هدم
هل نحن امة محمد حقا
ام امة مريضة اصابها السأم
فاخذ الطبيب بيدي
وهزني بقوة غاضباً
وقال افيقي واكسري القلم
ودعي عنك كل هذا الوهم
فما عاد يجدي البكاء ولا ندم
فكيف تستجدي بشعوب
في الاصل هي عدم
تمردي على الافكار
عندها فقط يخف الالم