احن.. الي خبز امي
وقهوة أمي
ولمسة أمي ..
و تكبر في الطفولة
يوماً على صدر أمي
وأعشق عمري لأني
اذا مت
أخجل من دمع أمي !
من منا لم يعشق هذه الكلمات ونقشت على وجدانه وجرت فيه مجرى الدم في الوريد ...سمعناها وعشقناها منذ نعومة اظافرنا وكبرنا ولكن بقيت هذه الكلمات موروث ثقافي لاجيال واجيال وستبقى مادامت السماوات والارض
للخبز مكانته عند الفلاح الفلسطيني خاصة اذ يعتبر طعامه الاساسي
لو تنقلت ببصرك في الصباح الباكر او ساعات المساء على القرى المتناثرة على سفوح الجبال،واسفل الوديان وبين المزارع
والحقول وقد انبعثت منها سحب الدخان.. .. وتصل اليك رائحة تداعب القلب والوجدان ... انها
رائحة الخبز الشهي وقد ملأت الاجواء ؟
انها الطوابين... !! وهي الأماكن التي يصنع فيها الخبز البلدي بمختلف انواعه .. الخبز الذي لا يزال أهل الريف الفلسطيني يتلذذون بطعمه، ويتمسكون به رافضين الغزو التكنولوجي والخبز الأبيض
هذا العشق الخالد بين الفلاح وبين الخبز عشقه للزيت والزعتر والزيتون ... وهذا العشق الذي يعمق ارتباطه بالارض و ترسخ جذوره لتزيدة صلابة وتمسك بهذ الوطن الرائع
والخبز في فلسطين متنوع ورائع واشتهرت فلسطين بعدة انواع من الخبز ومنها خبز الطابون وخبز الصاج وخبز التنور ( الكماج ) ... وخبز الرقاق و مناقيش الزعتر والزيت والفرايك وخلافه
والخبز يرتبط باكلات شعبية عريقة من التراث الفلسطيني مثل المسخن الذي يستعمل له خبز الطابون
والمنسف الذي يستخدم له خبز الشراك وكذلك يرتبط خبز الرقاق او الصاج باكلة اخرى وهي الفتة الغزاوية ويتميز بخفته ورقته و لذاذته