حالـــــة ولادة

الخطى ثكلى تموج كالمصير

تضيع بسراديب حلم ٍ كافر ٍ لعينـــ

وطفل ٍ لم يشتم عطر التوتـــ كيف يموت

فانظر أحرفي بصمت ٍ أثقل من كلام القبور

من بوح الموت للحظور

وبيت قصيد من له

فصمت ُ وقلت ُ في نفس ٍ ذابت

( للبيت رب ٌ يحميه )

السماء تبكيـــــ


النوارس تعود الى أوطانها

الشمس غادرت شطآن حلمي

القمر ولى مرتجفا ً

من ضعفي....من خوفي بأن أحزنـــــ

ما ذنبي....

الشوارع بخطاي مقفرة

الساعة ضجرة

كل المقاهي الفرنسية قـــُتلت

كل الصحف اليومية قتـــُتلت

اليومــ يوم القتل العالمي


فصمت ُ ...وأنا رجل ٌ أعلم ان للصمت ألف آية


فنهضت الى ( الفرقان )

وقرأت يس.....وأنهيتها بالرحمن


ووقفت عند قوله تعالى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيمـــ


يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي


صدق الله العظيمــــ


فنهضت واغتسلت

وسجدت لله

وقلت : اللهم ألهمني سلوى في مصابي

وأرتديت معطفي

وعلمت انه آن العودة

الى صومعة....صومعة الحزن المقيم في قلبي


فعدت الى حزني الرمادي

وأنه حان وضع الحمل عن قلبي

ومن قال ان الرجال لا يحملون

فهمــ يحملون أحمالا أبت الجبال حملها


وحانت ساعة الولادة.....لطفل ٍ

أسمه الحزن

فحل َ برحاله من جديد

فأيقنت أن الحزن يصنع المعجزاتــــ


وأنه كم من أشياء جميلة أحببنا واحترقت



نزف ٌ وحداد لا غير لتخاريف شاعر أخرق