█▓▒░ ♥ WELCOME ♥ ░▒▓█
عشاق العيون
من قديم والإنسان يهيم بالجمال ويُشغف بالحسن أنَّى وجده !
ولقد كانت نظرة الإنسان الأولى للأشياء على وجه الإجمال، فلما تقدم به الزمان أخذ ينظر إلى الأشياء تفصيلا،
وراح يتعقب مواطن الجمال في كل عضو من الأعضاء !
وإذا كان أجمل الأحياء "الإنسان" فإن أجمل ما فيه عيناه !
وإذا كان لكل شيء "خلاصة" فخلاصة الإنسان عينه !
وكيف لا وهي مستودع سرّه، ومرآة حياته، والنافذة التي يُطلّ منها على ما نكنه في أعماق نفوسنا من عواطف
وميول ورغبات .
وقد شغلت العيون الأدباء والشعراء والمؤلفين، كما تناولتها الكتب الدينية منذ قديم السنين .
فالعيون تعكس كل ما يكنه القلب وما تكبته النفس، لها لغة بلا حروف، تُقرأ بلا لسان وتُفهم بالوجدان لفئة اصطفاها
الله بموهبة الفراسة ومنحة الفطنة وشفافية الروح ونقاء السريرة وقوّة .
فالعين ترتسم عليها لغة الحقيقة حسب التحولات القلبية للشخص ، فتارة نجد بالأمس عينا غائرة تَنُمُّ عن غموض
وخطورة صاحبها، فإذا ما استقام ونوى الخير نجد نفس العين الغائرة وكأنها كوكب دري بالبسمة والبريق ونور
الإيمان .
ولا ننسى ...
كل منا بداخله قوى هائلة لو استطاع ان يوقظها مثل الذى دخل قصرآ كبيرآ
ولكن مظلم فلا يستطيع ان يرى جماله الا فى النور فيكون كل همه العثور على مفتاح الكهرباء الرئيسى فى القصر فاذا ما ضغط علية انجلى كل شيء..وظهر له روعة القصر ... فهكذا انت ايها الانسان بداخلك قصرأ عظيمأ ولكن مظلم يحتاج الى النور لكى ترى جماله ...