تاريخ النشر : 24/4/2009
90 الف فتاة أردنية تجاوزن سن الخمسين بلا زواج ..وانتشار طلاق حديثي الزواج !!
شهر العسل هل من الممكن أن يتحول إلى شهر للنزاع والشقاق والطلاق؟ وفارس الأحلام المنتظر هل أصبح قدومه من المستحيلات؟
تساؤلات في ذهن الكثير من الفتيات في الأردن الذي يوجد فيه قرابة 90 ألف فتاه وصلن إلى سن الخمسين وتخطين سن الزواج.
وبعض من حالفهن الحظ وحظين بفارس الأحلام وجدن أن العنوسة أرحم فقد شهدت المحاكم الشرعية الأردنية العام الماضي حوالي 3500 حالة طلاق.
من خلال هذه الأرقام، يبدو أن العنوسة أصبحت ظاهرة تتنامى في المجتمع الأردني في السنوات الأخيرة وكذلك ظاهرة طلاق حديثي الزواج.
ورغم أن بعض المختصين اعتبروا أن هذه الأرقام بمثابة جرس إنذار يضرب بقوة في المجتمع الأردني، إلا أن البعض الآخر لا يرى أن الأرقام مرتفعة على اعتبار أن عدد سكان الأردن بلغ نحو 5.6 مليون نسمة.
زيادة حالات الطلاق
يقول الدكتور عصام عربيات، مدير عام المحاكم الشرعية، إن نسبة الطلاق قبل الدخول وصلت العام الماضي إلى 79 في المائة من مجموع حالات الطلاق.
واعتبر عربيات أن ذلك يعود إلى عدم إدراك الزوجين لحق كل منهما على الآخر والسرعة في إجراء عقد الزواج.
ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن الطلاق ليس مشكلة فردية تخص الزوجين، بل هي مشكلة اجتماعية تنذر بأخطار جسيمة وأضرار اجتماعية جدية.
ويعزو البعض ارتفاع حالات الطلاق إلى الفقر وعدم التكافؤ بين الزوجين وتدخل الأهل وقانون الخلع، الذي شجع المرأة على طلب الطلاق، إضافة إلى الزواج المبكر.
وفي هذا الإطار، تقول المحامية فريزة قموم إنها تعاملت مع قضايا كثيرة لا يتجاوز فيها سن الفتاة الخمسة عشر عاما، وأشارت إلى أن بعض الأهالي يجهزون للفتاة عريسا جديدا فور انتهاء العدة حتى لا تبقى عندهم وهي مطلقة وهذا يعرضها إلى طلاق جديد.
بدوره طالب الخبير المختص في القضايا الاجتماعية عادل البدارنة بأن تكون البيانات الأردنية أكثر دقة وتفصيلا حتى يتمكن المختصون من الحكم على هذه الظاهرة.
أسباب الظاهرة
وأجمع المراقبون في الأردن على أن البطالة وتدني مستوى الدخل لدى قطاع كبير من الشباب في سن الزواج مع ارتفاع المهر وتكاليف الزواج من أهم أسباب مشكله العنوسة.
ولاحظت دراسة أردنية ارتفاع متوسط سن الزواج بالنسبة للذكور من 20 عاما سنة 1961 إلى ما يقارب الثلاثين عاما سنة 2008، وارتفاع متوسط سن الزواج بالنسبة للإناث من 18 عاما تقريبا سنة 1961 إلى ما يزيد على 29 عاما خلال عام 2008.
وكشفت الدراسة أن نسبة النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج في في المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 49، ارتفعت من 35 في المائة عام 1976 إلى 71.8 في المائة عام 2004.
ولاحظت الدراسة ارتفاع نسبة متوسط العمر عند الزواج الأول للذكور، حيث كان المتوسط عام 1979 نحو 26 عاما، فيما ارتفع عام 2004 إلى 30 عاما، فيما ارتفعت النسبة للإناث للفترة ذاتها من 21 سنة، إلى 27 سنة عام 2004.
كل ذلك يدلل على أن متوسط العمر عند الزواج الأول آخذ بالتزايد لكلا الجنسين ما يؤكد وجود عنوسة حادة في المجتمع الأردني.
" سي ان ان العربية "