خوفي
... تركت قلبي خلف جدار خوفي .. تركت قلبي ومازلت أتذكره !!! ... أتذكره وأنا في وسط الأعاصير القادمة من الأخدود القريب .. الأخدود الذي اسقطت به قلبي ....
رغم قهر هذه الأعاصير فأنا لاأشعر إلا ببرودة أجوائها .. كيف وقد مرت فوق كومة ثلج مازالت تذوب في ذلك الأخدود ..
لا أخاف ولن أخاف مادمت ذقت الفراق .. الآن لن أسمع أصوات أهتزاز العربة المجرورة خلف كبوة الحصان .. المهاجر خوفا ً من الأستيطان ... ولن أسمع نذير الأخطار المقترب نحوي ساعة الأحساس بوجود خيال أنسان ....
ولن أرى أهتزاز شجرة تحمل يأسها على الأغصان.. من خلف نافذة بيت ِ يمتلئ بالأحزان ... ولن أرى مكان الأستقرار من فوق جبل ٍ ينتظر الثوران .. ولن أرى وجه الأيام على مرآت ٍ مكسورةٍ تفتقد الحنان ...
وسوف أرى وأسمع كل شيئا ً بحثت عنه لحظة النسيان .. الأسم المحفور على ذلك الخوف .. الأمل المفقود حول ذلك الخوف . الألم المدفون تحت ذلك الخوف ..
فكان الخوف طريق الهجره من أحزان الوجود ليوصلني لجنان الخلود !!!!