--------------------------------------------------------------------------------
من يقتل هذا الاعصار
رفعت سماعة الهاتف ..... ولبثت فى الإنتظار
جاءنى صوتها ذليل ....... يقول فى انكســـار
إنى آسفة .....
أتقدم اليك بإعتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا ر
الى هنا ينتهى الطريق بيننا
لا تنزعج ... لاتتعجب
لا تظلم الاقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـدار
ففى هذا العالم البغيض يفصل بيننا زمن بعيد
ربما عام ... ربما عامان .. او مليون او مليـار
زمان تتوة فية الاسفار
الى هنا تنتهى رحلة القطار
ويمضى كلنا الى طريقة المختار
فكن شجاعا يا حبيبى ولاتحزن
فلم نعد اليوم صغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
لا ..أرجوك .. لا تسرع بالإحتقــــــــــــــار
ولا تظن أنى عابثة .. فأنا مثلك لعبة الاقدار
ومن منا يا عزيزى يملك اليوم الإختيـــــار ؟
فلم يعد هذا الزمان يحمل نسمات الربيع
لم يعد ابى كالأمس يأتى حاملا قرطاس البرتقال
ولم تعد أمى تذهب الى السوق
وتأت حاملة سلة الخضـــــــــــــــــــــار
لم تعد البسمة يانعة فوق الشفاة
بل امست كاذبة مرسومة بألوان وأحبار
لم يعد اخى الصغير يبكى جدة الذى مات
لم يعد يرتعد من حكايا الغول والعنقاء
لم يعد يفرح بدمية من الخرق البالية
بل اصبح يرتعش فرحا إذا ما رأى الدولار
فليس ذنبى ولا ذنبك صدقنى
اننا قد ولدنا فى زمن شهادات الإستثمار
ليس ذنبى ولا ذنبك صدقنى
أن كل شئ أصبح اليوم يباع
وان الكل اليوم قد إرتدى مسوح التجار
فلا تظننى قديسة فى زمن الشطــــــار .
فأنا بنت ابى وأمى ... وإخوتى الصغار
نعيش فى عالم واحد ....فى بيت واحد
فكيف اصمد اليوم للإعصــــــــــــــــار
صدقنى حاولت ....ولكنى فشلت
فللذهب بريق يخطف الأبصـــــــــــار
صدقنى لقد احببتك ..ولم اكن عابثة
ولكن أبى سألنى فى انهيـــــــــــــار
هل يبنى الحب اليوم أى دار ؟؟؟؟؟
وبكم يباع فى السوق ؟؟؟؟؟
هل يصلح الحب للإستثمــــــــــار ؟؟
فلا تلومنى يا صديقى وتلعننى صبحا ومساء
فلقد غرقت فى بحر المادة
فهل تملك قاربا ينقذ نى من تلك البحــــار ؟؟
هل تحمل فأسا تحطم بة صنم المال الأجوف ؟؟
هل تحمل رمحا تقتل بة هذا الإعصـــــــار ؟؟
فربما وجدت فى جيبة حفنة دلارات
لتقدمها لأبى وأمى كى يفرحان
ويظنوك انت وكأنك ...........................
إبن هذا الإعصـــــــــــــــــــــــــــــــــار .