(ليه يا رب كده .. يا رب أنا عملت إيه .. إشمعنى أنا .. والله ده حرام اللي بيحصل ده)
هذه العبارات تشيع على ألسنة كثير من الناس إلا من رحم الله
وهي تقدح في عقيدة قائلها بشدة، وقد تكون سببا في أن تفقده دنياه وآخرته، ففيها توجيه اللوم إلى الله عز وجل عند نزول المصائب.
فهل يجوز أن ينطق بذلك مؤمن موحد بالله يعرف لله قدره.
قال تعالى (وما قدروا الله حق قدره). ويقول سبحانه (وما أنا بظلام للعبيد) ويقول عز وجل (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون). وهذه الآيات وغيرها كثير ترد على من يقول تلك العبارات العظيمة الخطر على الدين.
والأولى أن نتخذ من الرسول أسوة حسنة في قوله عند فقد عزيز إن العين لتدمع..وإن القلب ليحزن .. وإنا لفراقك لمحزونون والدعاء "اللهم أجرني في مصيبتي واخلفلي خيرا منها" وقال تعالى "[والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون]"
فهناك من تصيبهم المصيبة فيتكلمون ويتصرفون بما يوجب لهم الثواب والأجر، ومنهم من يتكلم ويتصرف بما يوبق دنياه وآخرته، فالله الموفق والمستعان.
تنبيه: العباراتان الأخيرتان يقصد بهما عند الاعتراض على شيء من عند الله، أما ما تقال للبشر فليست كذلك.