بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
&§¤°°§°°¤§(&مع الفقراء&§¤°°§°°¤§(&
عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية....
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة.. فيضحكون عند سماعها .. وأخطاؤه صغيرة فيتغاضون عنها ..
أما الفقراءفنكتهم ثقيلة .. يسخر بهم عند سماعها.. وأخطاؤهم جسيمة .. يصرخ بهم عند وقوعها ..
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عطفه على الغني والفقير سواء ..
قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام ..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية شيئاً من أقط أو سمن .. فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه ..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه .. وكان يقول : (( إن زاهر باديتنا .. ونحن حاضروه)): وكان زاهراً دميماً ..
خرج زاهر رضي الله عنه يوماً من باديته .. فأتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فلم يجده.. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق ..
فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه .. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. والعرق يتصبب منه .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..
فاحتضنه صلى الله عليه وسلم من ورائه .. وزاهراً لا يبصره .. ولا يدر من أمسكه ..
ففزع زاهر وقال : أرسلني من هذا؟
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة .. وجعل يلتفت وراءه ..
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمأنت نفسه .. وسكن فزعه ..
وصار يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه .. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمازح زاهراً .. ويصيح بالناس يقول: من يشتري العبد؟ .. من يشتري العبد؟..
فنظر زاهر في حاله.. فإذا هو فقير كسير .. لا مال .. ولا جمال ..
فقال: صلى الله عليه وسلم لكنكـ عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال ..
فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به صلى الله عليه وسلم وهو يملكهم بهذه الأخلاق ..
كثير من الفقراء .. قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام .. لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة ..
وكم من فقير تبسمت في وجهه ..
وأشعرته بقيمته واحترامه ..
فرفع في ظلمة الليل يداً داعية ..
يستنزل بها لكـ الرحمات من السماء ..
ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب .. لا يؤبه له .. لو أقسم على الله لأبره .. فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء ..
والختام خير سلااااااااااام
المصدر// د.العريفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
&§¤°°§°°¤§(&مع الفقراء&§¤°°§°°¤§(&
عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية....
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة.. فيضحكون عند سماعها .. وأخطاؤه صغيرة فيتغاضون عنها ..
أما الفقراءفنكتهم ثقيلة .. يسخر بهم عند سماعها.. وأخطاؤهم جسيمة .. يصرخ بهم عند وقوعها ..
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عطفه على الغني والفقير سواء ..
قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام ..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية شيئاً من أقط أو سمن .. فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه ..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه .. وكان يقول : (( إن زاهر باديتنا .. ونحن حاضروه)): وكان زاهراً دميماً ..
خرج زاهر رضي الله عنه يوماً من باديته .. فأتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فلم يجده.. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق ..
فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه .. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. والعرق يتصبب منه .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..
فاحتضنه صلى الله عليه وسلم من ورائه .. وزاهراً لا يبصره .. ولا يدر من أمسكه ..
ففزع زاهر وقال : أرسلني من هذا؟
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة .. وجعل يلتفت وراءه ..
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمأنت نفسه .. وسكن فزعه ..
وصار يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه .. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمازح زاهراً .. ويصيح بالناس يقول: من يشتري العبد؟ .. من يشتري العبد؟..
فنظر زاهر في حاله.. فإذا هو فقير كسير .. لا مال .. ولا جمال ..
فقال: صلى الله عليه وسلم لكنكـ عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال ..
فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به صلى الله عليه وسلم وهو يملكهم بهذه الأخلاق ..
كثير من الفقراء .. قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام .. لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة ..
وكم من فقير تبسمت في وجهه ..
وأشعرته بقيمته واحترامه ..
فرفع في ظلمة الليل يداً داعية ..
يستنزل بها لكـ الرحمات من السماء ..
ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب .. لا يؤبه له .. لو أقسم على الله لأبره .. فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء ..
والختام خير سلااااااااااام
المصدر// د.العريفي