صحوت هذا الصباح , قوية الفرح
وهشة الحزن بما يمنعني من أن أتدحرج ناحية البكاء
حتّى آخر النهار ,
استرخيت على الأريكة المقابلة للتلفاز , لأولِ مرةٍ بعد مدة أقرب إلى الطويلة جلست لأشاهد التلفاز وتحديداً في ساعات الصباح الأولى ,
كنت أقلب القنوات بملل ولا أدري عند أي محطة سأقف ,
وعلى حين ضجر استوقفني عبد الحليم وهو يغني :
" خايف مرة أحب "
غيرت القناة بعجلٍ متعمدة , لكنني قبل أن أصل لأخرى عُدت باِصرارٍ منكسر
لأدندن معه بصوتٍ خفيض يود لو يختفي خجلاً أو لِنقُل خوفاً من أمي التي تجلس على مقربةٍ منّي :
ناس من الحب شافوا قسية .. و ناس إتهنوا
خايف يقسى الحب عليَ .. خايف منه !