قلبُ الام
أغرى إمروءٌ يَوماً غُلاماً جاهِلاً
بنقودِِهِ .. كَي يَنال بِهِ ضَررْ
قال إئتني بفؤادِ اُمِكَ يا فَتى
ولكَ الجواهِرُ والدَراهِمُ والدُررْ
فَمضى وأغمَدَ خِنجَراً في صَدرِها
والقلبَ أخرَجهُ وعادَ على الاثرْ
لكِنَهُ مِن فَرطِ سُرعتهِ هَوى
فتَدحَرجَ القلبُ المُقَطعُ إذ عَثرْ
ناداهُ قلبُ الامِ وَهو مُعَفرٌ
وَلدي .. حَبيبي هل أصابَك مِن ضَررْ ؟
فكأن هذا الصَوتَ رُغمَ حُنُوهِ
غَضَبُ السَماءِ على الغُلامِ قََد إنهَمرْ
فارتَدَ نَحوَ القلبِ يَغسِلهُ بِما
لَم يأتِها أحدٌ سِواهُ مِنَ البَشرْ
وإسَتلَ خِنْجَرَهُ ليَطعَنَ نَفسَهُ
طَعناً فَيبقى عِبرَةً لِمَن إعَتبَرْ
وَيقولُ يا قلبُ إنتَقِم مِني وَلا
تَغفِرْ .. فإنَ جَريمَتي لا تُغتَفرْ
ناداهُ قلبُ الاُمِ كُفَ يداً ولا
تَذبَح فؤادي مَرتَينِ على الاثرْ[font=arial][/font]