تحتدم المنافسة بين لجان المعلمين فبيل انتخابات هيئات فروع النقابة المقررة في 29 آذار الجاري، وسط مشهد يظهر حالة انقسام فرضتها المنافسة الانتخابية في تراجع واضح لحالة الانسجام التي حكمت المعلمين إبان المطالبة بإنشاء النقابة.
حالة الانسجام بين اللجان المختلفة غابت، كما غابت معها حالة الانسجام بين اللجان ذاتها، حسب ما أظهرته مسميات القوائم الانتخابية.
وبدت لجنة عمان الحرة متماسكة إلى حد من خلال القائمة التي تم طرحها، في حين طرحت اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين قائمتين في كل منطقة انتخابية حملتا اسم ” قائمة تجمع الوطنية”و” قائمة اللجنة الوطنية”، فيما يخوض رئيس اللجنة الوطنية الأستاذ مصطفى الرواشدة الذي قرن اسمه بالنقابة أثناء السعي لتحقيقها الانتخابات مستقلا، وغابت لجنة معلمي الأردن كهيكل تنظيمي عن الانتخابات حيث شارك أفرادها كمستقلين.
القوائم عادت إلى التقسيم التقليدي لأي انتخابات تحدث في الأردن، فصنفت قوميين ويساريين وموالين وإسلاميين يحضرون بقوة في الانتخابات، وسط انتقاد لسعيهم للسيطرة على النقابة الوليدة والتي غابوا عن حراك تحقيقها، اتهام رفضه الناطق باسم قائمة تجمع الوطنية ( الإسلامية) باسل الحروب.
الحروب بين أن شعارات قائمة تجمع الوطنية لا تمثل الأحزاب، بل تتمحور حول شعارات نقابية، قائلا ” لا يمكن إقصاء المرشحين أصحاب الخلفيات السياسية، الأمر الذي لم يجرمه القانون”.
وارجع الانقسامات في اللجان إلى دخول المنافع الشخصية طرفا في الصراع.
عضو لجنة عمان الحرة المعلم علاء أبو طربوش، قال ” توجهات قائمة عمان الحرة تتمثل بعمل نقابي بعيدا عن تأثير الأحزاب السياسية وأجهره الدولة،”. مع تأكيده على ملامسة البرامج لهموم وقضايا المعلمين.
ورصدت اللجنة بحسب أبو طربوش مضايقات يمارسها موظفون إداريون في مديريات التربية على المرشحين للتأثير على سير العملية الانتخابية، أمر تؤيده المرشحة المستقلة سهيلة عامر.
وقالت عامر ” المضايقات ستؤثر على سير العملية الانتخابية، فضلا عن عدم معرفة بعض المعلمين بألية الترشح والدوائر المغلقة والمفتوحة”.
وأشارت أن برنامجها يطالب بإصدار قانون لمهنة التعليم ينظم شؤون القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تعديل قانون الضمان الاجتماعي والراتب التقاعدي لتوفير حياة كريمة للمعلم، فضلا عن استحقاق التقاعد المبكر للمرأة على سن لا يتجاوز 45 سنة .
وبينت انه لا بد ان يكون للمعلمين دورا في رسم سياسيات التعليم و زيادة رواتب المعلمين وإنشاء صندوق للتقاعد والادخار والعمل على إنشاء صندوق للتامين الصحي، بالإضافة إلى تعديل نظام الخدمة المدنية ليكون للمعلم إجازة سنوية اختيارية.
وطالبت عامر بضرورة التركيز على القضايا المطلبية والخدمية لجمهور المعلمين وعدم اكتفاء المرشحين بالشعارات السياسية التي لم تقلل من أهميتها.
رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة المعلمين هاني الجراح استهجن الأصوات التي تتحدث عن وجود تضييق على المرشح، نافيا وجود اي مضايقات.
واكد الجراح على أن القانون يمنع أن تكون الدعاية الانتخابية خلال أوفات الدوام الرسمي.
من جهته أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات في تصريح صحفي الثلاثاء حرص الوزارة على إجراء انتخابات نقابة المعلمين بكل النزاهة والشفافية المعهودة لإنجاز هذا المشروع الوطني الذي يمثل نقلة نوعية في مسيرة التربية والتعليم ومنجزاً حضارياً وتاريخياً أردنياً .
وبلغ عدد المرشحين بشكل فردي على مستوى المملكة بلغ 929 مرشحا في حين في حين بلغ عدد المرشحين على مستوى المملكة ولكافة المديريات وبشكل قوائم 348 مرشحا.