إلى عاشقة الجنان .......
شيء من الجمال يحيط بنا ساعة نولد , ثم يأخذ بالزوال شيئاً فشيئاً ,
و دون أن نعي , يختفي تماماً , و تبدأ رحلة المجهول , ثم يعود كلُّه علينا ساعة حبٍّ أو موت ,
وكأنه وديعة ذلك الجمال , لا نستردُّهُ إلاّ بالصحو من هذا الشقاء الذي نسميه " الحياة " ........ بالحب أو بالموت نصحو .
ربما كانت مشيئة , أو قدراً ما , اختباراً , مسرحية أسطورية , أن تقترن " المحبة " بالألم , و أحياناً بالدماء
تلك التي سقت أول نبتة في التاريخ .
أليس الورد الصباحي على شباك دارك حُـباً ؟
و ليس من جمال لا يدفع ثمناً لقاء جماله . نقوداً من نوع آخر , هي نقود الوجدانية .
يا عاشقة الجنان ....... أتعلمين حتى الورود تدفع ثمناً ما لقاء
جمالها و حبها, لذلك تفنى سريعاً , ولا يظل منها سوى صورة بعينيك أو أثر ما بقلبك , و بهذا نالت خلوداً مـا
فضلاً عن بعثها من جديد بعد زمن أرضيٍّ قصير .