تعهد رئيس الوزراء التايلندي بأن تستخدم حكومته آلية المساعدات والتنمية بدلا من الإجراءات الأمنية والعسكرية لكبح جماح العنف جنوب البلاد ذي الغالبية المسلمة.
وقال أبهيسيت فيجاجيفا بخطابه التلفزيوني الأسبوعي إن الأموال سوف تستثمر جنوب البلاد في مجالات السياحة وإنتاج المطاط وزيت النخيل وتصنيع الأسماك بهدف رفع مستويات المعيشة، والتغلب على ما أسماه محاولات المتطرفين إخراج جهود السلام التي تبذلها الحكومة عن مسارها.
ولم يذكر رئيس الوزراء مقدار الأموال التي سيجري استثمارها، كما لم يعط جدولا زمنيا لتنفيذ هذه المشروعات.
كما تعهد بأنه لن تكون هناك "قبضة حديدية" في التعامل مع العنف، وطالب الشعب بمنع المسلحين من خلق الشقاق بين المسلمين والأقلية البوذية جنوب تايلند.
يأتي هذا الخطاب بعد أن تزايدت وتيرة العنف الأسابيع الأخيرة. وقد قتل 27 شخصا وأصيب أكثر من خمسين آخرين خلال الأيام التسعة الماضية.
وكانت الحكومات السابقة حاولت التغلب على التوتر والعنف بعرض مساعدات للتنمية واشتراكات مجانية بمحطات التلفزيون مدفوعة الأجر، لكن ذلك لم يفلح في وقف الهجمات بالجنوب.
ويقول محللون إن الإجراءات العنيفة التي اتخذتها قوات الأمن وحملات الاعتقال العشوائية والتقارير عن أعمال تعذيب وقتل دون وجه حق، أدت جميعا إلى عزل السكان المحليين وساعدت الجماعات الإسلامية المتمردة على تجنيد المزيد من الشباب الساخطين.
وقد قتل ما يقرب من 3500 شخص بأعمال عنف منذ عام 2004 في أقاليم يالا وباتاني وناراثيوات قرب الحدود الماليزية، وهي المنطقة التي تنتج 10% من إجمالي المطاط في تايلند أكبر منتج للمطاط في العالم.