شهدت نواكشوط تظاهرة لأنصار الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع للمطالبة بعودته إلى البلاد وترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في الثامن عشر من يوليو/تموز القادم.
ويعيش ولد الطايع بالعاصمة القطرية الدوحة لاجئا سياسيا منذ الإطاحة به في الثالث من أغسطس/آب 2005، بعد حكم استمر نحو عشرين عاما، وتغيّب عن الأنظار ولم يدل بأي تصريح سياسي منذ وصوله إلى الدوحة بعد أيام من إسقاط نظامه.
ورفع المتظاهرون أثناء مسيرة أمس لافتات وشعارات تطالب بعودة ولد الطايع والسماح له بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، كما وصفته بعض اللافتات والشعارات بالرئيس "الشرعي الوحيد" لموريتانيا.
وقال رئيس حزب الإصلاح سيدينا ولد محم -الذي كان من ضمن منظمي المسيرة- للجزيرة نت إن المشاركين فيها يريدون الدفع إلى العودة الفورية والعاجلة لولد الطايع، لأنه القادر على إنقاذ موريتانيا من وضعية الاضطراب التي دخلتها منذ الإطاحة به.
وبشأن رد ولد الطايع على مطالب الداعين إلى عودته وترشيحه، قال ولد محم إنه أكد على استعداد للعودة إذا كان ذلك يمثل رغبة لدى الشعب الموريتاني، مشددا على أن الموريتانيين عبروا بقوة في الآونة الأخيرة عن هذه الرغبة.
أنصار ولد الطايع جابوا نواكشوط بمئات السيارات
وتعتبر مسيرة أمس أكبر تظاهرة لدعم ولد الطايع منذ الإطاحة به في العام 2005، وسبقتها في الأيام الماضية عدة مسيرات ونشاطات لأنصار الرجل للمطالبة بالسماح له بالمشاركة النشطة في الحياة السياسية.
وقال رئيس مبادرة أصدقاء الديمقراطية عبد الفتاح ولد اعبيدنا والتي أشرفت على تنظيم بعض التظاهرات الأخيرة إن ما شهده البلد بعد ولد الطايع من "أحداث ومخاطر ومجاعة واضطرابات واحتمال التعرض للحصار الدولي في كافة الميادين، يدعو جميع المواطنين إلى التفكير بعمق في حاضر ومستقبل البلد في الأفق القريب المنظور"، تمهيدا لإعادة ولد الطايع من جديد إلى سدة الحكم.