ألا ييا سامع الابيات عذراً
وحاشى الحب من عيب علاهُ
فليس محبتي هيمان خصرٍ
ولا عندي الهوى تقبيل فاهُ
ألا يا حرف أطربني وحلق
فضاؤك إربد الكبرى مداهُ
سلوتُ الشعر زهداً كان ظني
حرامٌ في مطارحتي أراهُ
هي الدنيا بزينتها أتتني
تراودني الوداد ولا سواهُ
تسائلني بشعري وهي أدرى
وتطلبني الكتابة في هواهُ
فيأتي الحرف من قلبي كسيرٌ
ويا للهول حرفي ما دهاهُ
تزيد تجبراً ويزيد صبري
وتطلبني الخصام بملئ فاهُ
فبتُّ كأنني من فرط كرهي
كشبه الظل أو سهمٍ براهُ
فقلتُ لها وقد بالغتُ حقاً
كفاكِ ملامةً قلبي كفاهُ
بلا شكٍ تطالبني لأني
مللتُ صباحهُ وكذا مساهُ
فَحلَّ غراب بينهِ في حياتي
وطار غراب رأسي في سماهُ
خضعتُ تذللاً وطلبتُ صفحاً
بلا شكٍ سيدركني هداهُ
ألا يا رب فلتغفر لعبد
وهل يشفي جراحاتي سواهُ